أجمع أئمة المملكة العربية السعودية وخطباؤها، اليوم، في أول جمعة يشهدها المواطنون السعوديون بعد رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على الدعاء له بالمغفرة والرحمة. واستشهد الخطباء بالمواقف التي اتخذها الملك الراحل خلال مسيرة العطاء والتنمية التي شهدتها السعودية منذ توليه مقاليد الحكم. وتنوّعت موضوعات الخطب فيما بين الدعاء للمك عبد الله بن عبد العزيز ومبايعة خليفته الملك سلمان بن عبد العزيز بالحكم وولي عهده الأمين، مع الاستشهاد ببعض الأدلة النبوية التي تحثّ على ضرورة مبايعة ولي الأمر ومآثم مَن يموت دون مبايعة. وافتتح بعض الأئمة خطبته بقوله: المصاب جلل والفاجعة عظيمة، وإن ملك الإنسانية الراحل قدّم من أعمال الخير للفقراء والمساكين والعطف عليهم ما كان من أسباب رغد العيش الذي تنعم به بلاد الحرمين. ودعا الخطباء، بالتوفيق والعون والسداد للملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين مقرن بن عبدالعزيز، مع التشديد على ضرورة مبايعتهما، وتكاتف المواطنين ضدّ كل عدوٍ يحاول المساس بأمن هذه البلاد واستقرارها. وقال المواطن عبد الله بن سالم اليامي: جميع المصلين ظهر الحزن عليهم اليوم، والمسجد الذي صليت فيه بمحافظة الخرج كانت ألسنة مُصليه تلهج بالتأمين حين الدعاء للملك الراحل. وأضاف: بدا على كِبار السن الحزن لفقدان الملك الراحل؛ وبعضهم ضجّ بالبكاء حين تطرق الخطيب إلى المواقف الإنسانية التي اتخذها الراحل من أجل شعبه الذي توشح بالحزن لفقدانه، فضلاً عن حرصه - رحمه الله - على مساعدة الدول المنكوبة ومواقفه المشرفة في خدمة القضايا العربية والإسلامية. من جهة أخرى، قال الشيخ الدكتور محمد العريفي: الحزن يعتصر قلوبنا لفقدان الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيراً إلى أنه وضع وشاحاً أسود كخلفية لحسابه الشخصي بـ تويتر. وقال في تغريدة له: أعزي الأمة في وفاة الملك عبد الله، وأعزي إخوانه وأبناءه الكرام.. اللهم اشمله برحمتك، وأعن وسدّد خادم الحرمين الملك سلمان، وولي عهده الأمير مقرن.