فيدرر يودع بطولة استراليا ونادال يتجاوز معاناته ويبلغ الدور الرابع

  • 1/23/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

من ايان رانسوم ملبورن 23 يناير كانون الثاني (خدمة رويترز الرياضية العربية) - استطاع الاسباني رفائيل نادال إعادة الأمور إلى نصابها في بطولة استراليا المفتوحة للتنس اليوم الجمعة عقب تسبب الايطالي اندرياس سيبي في هزة قوية بتغلبه على السويسري روجر فيدرر المصنف الثاني ليطيح به إلى خارج البطولة في واحدة من اكبر المفاجآت التي شهدتها ملاعب ملبورن بارك خلال الاونة الاخيرة. وتحت الاضواء الكاشفة في ملعب رود ليفر شق نادال المصنف الثالث طريقه نحو الدور الرابع بعد ان اطاح بدودي سيلا ليتخلص من كافة الذكريات المؤلمة لمباراته التي دامت لخمس مجموعات أمام الأمريكي تيم سميتشيك قبل يومين. وواجه فيدرر الفائز ببطولة استراليا المفتوحة أربع مرات مباراة صعبة للغاية صعوبة لتنتهي مسيرته على الملعب الرئيسي اليوم عقب 11 عاما متتالية بلغ فيها الدور قبل النهائي في ملبورن بارك. وانتزع اللاعب الايطالي البالغ من العمر 30 عاما - والذي لم يفز على الإطلاق على منافسه السويسري - الفوز بنتيجة 6-4 و7-6 و4-6 و7-6 بعد ان واجه الخسارة في 23 مباراة أمام منافسين ضمن قائمة العشرة الاوائل. وانزل المصنف 46 على العالم أول هزيمة باللاعب السويسري في 11 لقاء جمع بينهما. وفي ظل صيحات الجماهير خلال الشوط الفاصل بدا سيبي مميزا في التحكم في إيقاع ادائه ليطيح بمنافسه السويسري. ولم يخرج فيدرر مبكرا بهذا الشكل من أولى البطولات الأربع الكبرى منذ ثاني مشاركاته في البطولة المقامة على ملاعب ملبورن بارك عام 2001 عندما خسر في الدور الثالث أيضا. وقال سيبي في مقابلة على جانب الملعب حاولت أن استمتع باللعب في الملعب الرئيسي ثانية. لا تسنح لك الفرصة دوما للعب في الملعب الرئيسي. واضاف في تصريحات للصحفيين إنها تعد بالتأكيد واحدة من أفضل المباريات في حياتي. لم اقترب في النتيجة بهذا الشكل أمام فيدرر. وجود هذا الانتصار ضمن مسيرتي يمثل حدثا كبيرا بكل تأكيد. وتابع حاولت أن أقدم أفضل ما لدي وفعلت ذلك لأنني أواجه روجر. وبعد أن عانى أمام سيموني بوليلي في الدور السابق قال فيدرر ان الهواجس السيئة احاطت برأسه امس الخميس. واضاف شعرت لسبب ما أمس وصباح اليوم ان المباراة (امام سيبي) لن تكون سهلة. واضاف فيدرر شعرت بالامر ذاته خلال التدريبات ايضا. وأثبتت الروسية شارابوفا أن الهزة التي تعرضت لها في الدور الثاني أمام الكسندرا بانوفا لم تكن أكثر من عثرة عابرة عندما أطاحت بمنافستها زارينا دياس لاعبة قازاخستان بنتيجة 6-1 و6-1. وبدا صديقها جريجور ديميتروف في حالة رعب وهو يتابع مباراتها السابقة أمام بانوفا. الا ان مشاعر الخوف انتابت شارابوفا اليوم بعد ان عانى ديميتروف (23 عاما) بشدة أمام القبرصي ماركوس بجداتيس في مباراة استغرقت خمس مجموعات قبل ان يفوز بها اللاعب البلغاري بنتيجة 4-6 و6-3 و3-6 و6-3 و6-3. وحظي اللاعب القبرصي - الذي بلغ نهائي البطولة عام 2006 - بتشجيع كبير من قبل الجماهير اليونانية التي حضرت اليوم الا ان الفوز كان من نصيب ديميتروف. ولم يظهر نادال الذي لا يزال يتعافى من الاصابة والمرض بعد معاناته خلال النصف الثاني من عام 2014 اي قدر من التهاون مثلما حدث في مباراته السابقة أمام اللاعب الأمريكي قبل ان يطيح بالإسرائيلي سيلا بنتيجة 6-1 و6-صفر و7-5. وقال اللاعب الذي نال 14 لقبا على صعيد البطولات الاربع الكبرى انه تعافى بشكل جيد عقب ما حدث له في المباراة السابقة واصفا ما شهدته مباراة سميتشيك بإنها واحدة من اسوأ الخبرات التي مرت به على مدار مسيرته. واضاف نادال شعرت بقدر من الدوار أمس. اعتقد أنني فقدت الكثير من السوائل في تلك المباراة (امام سميتشيك). إلا أنني لم أكن سيئا للغاية بشكل عام اليوم. وتابع نظرا لمعرفتي بأنني سألعب الليلة... فإنني استعديت للقاء اليوم بشكل جيد وشعرت بالسعادة لطريقة الأداء البدني التي ظهرت بها في الملعب. وهيأ البريطاني اندي موراي الأجواء لمواجهة قوية أمام ديميتروف في الدور الرابع للبطولة وذلك عقب تغلبه على البرتغالي جواو سوزا 6-1 و6-1 و7-5. وستشكل المواجهة المقبلة أمام ديميتروف فرصة أمام موراي للثأر من هزيمته أمام اللاعب البلغاري في دور الثمانية لبطولة ويمبلدون العام الماضي والتي أنهت آمال اللاعب البريطاني في الحفاظ على لقبه. وفازت الكندية الصاعدة اوجيني بوشار المصنفة السابعة على الفرنسية كارولين جارسيا 7-5 و6-صفر لتبلغ الدور الرابع للبطولة. كما بلغت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الثالثة والصينية بينغ شواي الدور ذاته عقب فوزهن اليوم. ولا تزال احلام استراليا في تتويج احد لاعبيها بلقب الرجال لأول مرة منذ 40 عاما قائمة مع بلوغ نيك كيرجيوس وبرنارد توميتش دور الستة عشر. وهذه هي المرة الاولى التي يبلغ فيها لاعبان من استراليا هذا الدور منذ ليتون هيويت ومارك فيلبوسيس في عام 2004. (اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)

مشاركة :