اتشحت مصر بالسواد أمس، ناعية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصعق الشارع المصري والساحة السياسية بالنبأ الذي أعلن بعد منتصف ليل الجمعة، ليقطع التليفزيون المصري بكل قنواته إرساله، راسماً علامة حداد على شاشته، بينما ساد حزن كبير الشارع المصري حزنا على حكيم العرب الكبير. وفيما أعلنت القاهرة، الحداد العام 7 أيام، تقديرًا لوقفته المشرفة مع مصر والشعب المصرى، وجهوده فى خدمة دينه ووطنه وأمته، خرجت جميع الصحف المصرية، ناعية فقيد العالم الكبير، وأفردت صفحاتها ـ في طبعات متأخرة ـ لتأبينه وذكر مآثره، كما أقيمت صلاة الغائب، في جميع المساجد المصرية، عقب صلاة الجمعة أمس، وتقدمها وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، بمسجد أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس. خسارة للعرب وأوضح الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف أن الراحل رحمه الله خسارة للعرب والمسلمين والإنسانية جمعاء ولكنها سنة الحياة فإنا لله وإنا إليه راجعون. وإن الملك عبدالله كان حكيم العرب وكان شخصية استثنائية في التاريخ وصاحب المواقف النادرة وهو الذي رأت مصر في عهده كل الرعاية, بينما أشار الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر الى أن خبر وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان صادما وأحزن قلوب المصريين جميعا، وإن الأزهر الشريف بصفة خاصة لا ينسى فضله في وقوفه من أجل مصر في الـ30 من يونيو. وأضاف: إن الملك عبدالله اهتم بالازهر الشريف وأمر بترميم الجامع الأزهر وجعل له ميزانية مفتوحة لإعادته إلى أصله الذي كان عليه وهو أمر يعتز به أبناء الأزهر. وإن الملك عبدالله كانت له مواقف مشهودة في لم الشمل العربي ووحدة الصف، عوض الله شعبه عنه والأمة العربية جميعا. مواقف نادرة كما نعى الدكتور عبدالعزيز عبدالله حماد رئيس منظمة الشعوب والبرلمانات العربية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين داعياً الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته. وأضاف: وما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين (رحمه الله) من شخصية قيادية فذة وصفات إنسانية نادرة فرضت نفسها على الساحة العالمية. فجهوده واضحة للعيان منذ سنوات طويلة وهذا هو انعكاس لما قام به خادم الحرمين الشريفين من مشاريع تنموية وقرارات تخدم ليس فقط المملكة العربية السعودية، وإنما العالم بأسره، كما قاد أكثر من عمل دبلوماسي فاعل لإصلاح ذات البين وأثبتت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين (رحمه الله) أنها اليد الحانية التي تؤازر كل عمل من الممكن ان يقرب بين الأشقاء؛ لأننا ندرك والمملكة تدرك أن الجهود يجب ان تحشد للبناء والتنمية التي يفترض أن يجند العالم العربي كل مقدراته لها، مما أضفى عليه رحمه الله كشخصية عالمية في جميع الاتجاهات، وساهم ذلك في قيادته لحركة تسامح لم يسبق لقيادة سياسية ان قادتها مما جعل الرأي العام العالمي يكن له كل احترام وتقدير. التواضع والصدق وقال نادر بكار المتحدث باسم حزب النور: خالص تعازينا لأهلنا بالسعودية في وفاة الملك عبدالله غفر الله له ورحمه.. ووفق الله الملك سلمان وولي عهده وسددهما.. وحفظ الله المملكة من كل سوء.
مشاركة :