أضحت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وجهة وطريق أمل لكل الأسر في العالم التي أبتليت بولادة أطفال سياميين وفصلهم بأياد وطنية وإنسانية، حيث تخطت الحواجز العرقية والثقافية ووصلت إلى كل بقاع الأرض وحققت المملكة إنجازات غير مسبوقة وكل هذا بتوجيهاته -رحمه الله- وعلى نفقته الخاصة، حيث أجريت منذ العام 1990 حتى الآن ما يزيد عن 32 عملية لتوائم سعوديين وغير سعوديين من البلدان المجاورة كلها تكللت بالنجاح والحمد لله في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني الذي يعتبر من أشهر المستشفيات على المستوى العالمي بالخبرة الكبيرة في مجال فصل التوائم برئاسة الجراح السعودي الدكتور عبدالله الربيعة والعاملين معه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالإمكانات التي وفرتها المملكة في هذا المجال، كما أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض قد شارك في مثل هذه العمليات الصعبة والمكلفة التي تبلغ تكاليف كل عملية منها ما يقرب من 5 ملايين ريال سعودي. وكان ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- شديد الحرص على متابعة كل الحالات داخل المملكة وخارجها بل يحث على مواصلة العلاج بعد الفصل وكذلك تقديم كافة التسهيلات لأسرهم من تنقل ومسكن ومصاريف، كما منح يرحمه الله الفريق الطبي الذي قام على فصل السياميين برئاسة الدكتور عبدالله الربيعة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة وعلى ضوء هذه الإنجازات الإنسانية حصل الفريق الطبي على عدد من الأوسمة والتكريمات خارج المملكة في عدد من دول العالم واستحقت المملكة مسمى «مملكة الإنسانية» بقيادة «ملك الإنسانية».