تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برقيات العزاء في فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، من عدد كبير من قادة الدول والمنظمات الدولية، أعربوا فيها عن بالغ حزنهم لخسارة قائد عظيم ساهم بحنكته في جعل بلاده تتبوأ مكانة كبيرة ومميزة سياسيًا واقتصاديًا على الساحة الدولية، ولم يألو جهدًا في خدمة القضايا العربية والإسلامية، وفي دعم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وتوافد رؤساء عدد من الدول العربية ومسؤولون من مختلف دول العالم إلى العاصمة الرياض يوم أمس، لحضور مراسم تشييع جنازة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وتمت تأدية صلاة الجنازة على الراحل الكبير في مسجد تركي بعد صلاة العصر، ومواراة جثمانه الثرى في مقبرة العود بالرياض. وتم إعلان الحداد في عدد من العواصم العربية والإسلامية تعبيرًا عن مشاركة الشعوب في هذه الدول الشعب السعودي في حزنه بمصابه الجلل بفقدان حكيم العرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأعرب صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت باسمه واسم الشعب الكويتي عن بالغ الحزن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال سموه في برقية عزاء إن العالم فقد برحيله أحد رجالاته العظام، وقائدًا بارزًا ورمزًا شامخًا كرَّس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، فيما قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إن الفقيد نذر نفسه لخدمة شعبه وقضايا الأمة دون كلل، ولم يتوانَ عن خدمة القضايا العربية والإسلامية حتى آخر لحظة من حياته. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الملك عبدالله بالقائد الصادق، والشجاع في قناعاته، وثمَّن دوره في استقرار منطقة الشرق الأوسط، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون عن شعوره بالحزن الشديد عند تلقيه خبر وفاة الملك عبدالله، مضيفًا بأن التاريخ سيتذكره لخدمته بلاده والتزامه بالسلام وتعزيز التفاهم بين الأديان. فيما عبَّر الأمين العام للأمم المتحدة عن تعازيه الخالصة لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وقال إنه واجه التحديات الدولية والإقليمية بحكمة. من جانبه أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبرؤيته الثاقبة للسلام العادل في الشرق الأوسط، فيما وصف رئيس الوزراء الكندي، الملك الراحل بالرجل الشغوف جدًا ببلده وتنميته.إلى ذلك قال فخامة رئيس جمهورية مصر العربية أن الشعب المصري لن ينسى المواقف التاريخية للملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية، فيما أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أن فقدان الملك عبدالله مصاب جلل، وأعرب عن بالغ حزنه بتلقي نبأ وفاة الملك عبدالله.