سيكون منتخب ساحل العاج مطالباً بالفوز على نظيره المالي اليوم (السبت) بمالابو، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في غينيا الاستوائية حتى 8 شباط (فبراير) المقبل. وتلعب اليوم أيضاً الكاميرون مع غينيا. وأسفرت الجولة الأولى عن تعادل ساحل العاج مع غينيا ومالي مع الكاميرون بنتيجة واحدة (1-1). وأفلت منتخب ساحل العاج من الخسارة أمام نظيره الغيني، فكان متأخراً حتى الدقيقة (72)، قبل أن ينقذه مهاجم سسكا موسكو الروسي سيدو دومبيا بتسجيل هدف التعادل. وتأثرت ساحل العاج في مباراتها الأولى بطرد مهاجم روما الإيطالي جرفينيو في الدقيقة (58)، بسبب خشونته ضد نابي كبيتا. وسيفتقد المنتخب العاجي جهود جرفينيو في المباراتين المتبقيتين في الدور الأول بحسب ما أكد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أي أنه لن يستطيع اللعب إلا في ربع النهائي في حال التأهل. وكان من المتوقع أن تبدأ ساحل العاج بقيادة المدرب هيرفيه رينار البطولة بقوة بوجود لاعبين من طراز رفيع، أمثال المهاجم ويلفريد بوني المنتقل قبل أيام من سوانسي سيتي إلى مانشستر سيتي، وكولو تورييه (ليفربول الإنكليزي) وجرفينيو (روما الإيطالي)، وخصوصاً يايا توريه نجم مانشستر سيتي. وتسعى ساحل العاج إلى اللقب القاري الثاني في تاريخها منذ عام 1992، عندما ظفرت بالكأس بتغلبها على غانا في المباراة النهائية بعد ركلات ترجيح ماراثونية. ولعب منتخب ساحل العاج دوراً مهماً في البطولة في النسخ الست الأخيرة، إذ تأهل إلى المباراة النهائية عام 2006، قبل أن يخسر أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر أيضاً (1-4) قبل أن يحل في المركز الرابع، ومن الدور ربع النهائي في نسخة 2010 في أنغولا على يد الجزائر (2-3) بعد التمديد، ثم خسر نهائي النسخة قبل الأخيرة في الغابون وغينيا الاستوائية على يد زامبيا بركلات الترجيح، قبل أن يودع من الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا (1-2) على يد نظيره النيجيري الذي أحرز اللقب لاحقاً. ويفتقد المنتخب العاجي مهاجمه ديدييه دروغبا الذي اعتزل اللعب دولياً. لكن منتخب مالي بقيادة لاعب وسط روما الإيطالي سيدو كيتا يأمل بأن يخرج بنتيجة جيدة تسهل وصوله إلى ربع النهائي، عطفاً على ما حققه في الجولة الأولى، وعلى نتائجه الجيدة في التصفيات والنسختين الأخيرتين عندما حل ثالثا. ولم تذق مالي حلاوة الفوز باللقب قط، لكنها تلعب دائما دوراً مهماً في النهائيات، وتبلغ أدواراً متقدمة ثم تمنى بهزائم قاسية في دور الأربعة. وفي المباراة الثانية، يسعى منتخب الكاميرون إلى تحقيق الفوز على نظيره الغاني لتعزيز موقفه في حسابات التأهل، قبل المواجهة المنتظرة مع ساحل العاج في قمة المجموعة في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول.
مشاركة :