سي إن إن الإخبارية الأمريكية،قالت أن الملك سلمان بن عبد العزيز، خلف أخاه الأكبر الملك عبد الله –رحمه الله- في حكم المملكة، يحمل معه مجموعة من التحديات التى تعيشها المنطقة كما ذكرت الشبكة إن التحديات تواجه المملكة من كل اتجاه؛ ففي الجنوب هناك الفوضى في اليمن التي نجمت عن سيطرة الحوثيين على مقاليد الأمور في البلاد. وفي الشمال هناك تنظيم الدولة داعش الذي يعيث في الأرض فسادًا في العراق وسوريا، كما أن المملكة لا تزال تواجه عراقيل في علاقتها بإيران، بالإضافة إلى تحديات الإصلاح الداخلي. مشيرة الشبكة الإخبارية الأمريكية أنه على الصعيد الداخلي فإن على الملك سلمان أن يقرر كيف ستسير وتيرة الإصلاحات الحساسة، مع الاحتفاظ بالسيطرة على التطرف، مشيرةً إلى أن المخاطر التي تواجه السعودية التي تعتبر واحدة من القوى الإقليمية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط والحليف الرئيسي للولايات المتحدة؛ عالية جدًّا. كما نقلت سي إن إن عن أنتوني كوردسمان الخبير بشؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن؛ قوله: لقد كانت المملكة العربية السعودية حاسمة في الحفاظ على درجة معينة من الاستقرار الإقليمي في مواجهة التهديد الإيراني المتنامي، أثناء صعود التطرف الإسلامي الذي أعقب الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، وخلال موجة جديدة من الاضطرابات التي بدأت في ربيع 2011. وحول ما تمر به اليمن ، قالت الشبكة ا سى تان ان ، إن الوضع في اليمين ازداد خطورةً عقب التطورات الأخيرة التي انتهت باستقالة الرئيس والحكومة وسيطرة المتمردين الحوثيين على مقاليد الأمور، وهو ما يزيد خطورة الوضع بالنسبة إلى ملك السعودية الجديد؛ حيث إن هناك جزءًا كبيرًا من الحدود المشتركة بين البلدين، كما أن المملكة تقدم معونات اقتصادية كبيرة لليمن. وهذه المعونات تشكل جزءًا كبيرًا مما يعتمد عليه اليمن الدولة الأكثر فقرًا في الإقليم، كما أن الحوثيين المسيطرين على الوضع مدعومون من إيران. موضحة سي إن إن إلى أن قرار السعودية إرسال آلاف القوات إلى الحدود مع اليمن لن يكون كافيًا لنبذ المخاوف من تطور الأوضاع هناك. وحول ما يتعلق بإيران، قالت إنه على خادم الحرمين الشريفيين الملك سلمان بن عبد العزيز أن يتعامل مع الأزمة في اليمن على أنها نفوذ متنامٍ لإيران عند الحدود المباشرة للسعودية.