اتحادات الدول المتطورة في عالم الرياضة تعتمد على التخطيط والتطوير الذي لم يعد معقدا أو شائكا ، لا بل بسيط جدا فصدق وأمانة العاملين فيها وحنكتهم في عالم التخطيط والإبداع المستمر هو من يرشدهم لطريق الانجاز . وهذا الطرح هو واحد من أهم أسرار الاستيراتيجيات عند تطوير مؤسساتهم الرياضية الشبابية وهو ديمومة المؤسسات الرياضية في الدول المتقدمة, فعند بلوغنا قمة تحقيق المعايير التي تعتمدها المؤسسات الرياضية للبلدان المتقدمة , بعد ذلك يمكن لنا حصد ثمرة التخطيط المبرمج والمتطور ليس للمؤسسة وحدها بل من اجل خدمة جيل رياضي على مد العصور. أما من ناحية الاستقرار الفني والإداري هو بداية النجاح، بل هو قانون في كرة القدم، فكثرة التغييرات تسبب الخلل والتردد وعدم استيعاب اللاعب والتخبط وعدم الثقة. أما حالتا الاستقرار والثبات فتخلقان علاقة جيدة بين اللاعبين والجهاز الفني ، ولكل مدرب نظرته الخاصة وكل منهم يعتمدعلى تشكيلة من اللاعبين ليأتي بعده مدرب ويغّير في هذه التشكيلة، وهكذا ليسبب الأمر نوعا من انعدام التناغم والانسجام, ومن مقومات نجاح الفريق هي القراءة الفكرية بين اللاعبين التي تتحقق ، عندما يلعب اللاعبون مع بعضهم لمدة طويلة فيحفظون تحركات بعضهم الآخر و وجود جهاز فني مستمر ضروري لمعرفة إمكانيات اللاعبين وتوظيفها بالشكل الأمثل، فعدم وجود الاستقرار الفني يؤثر سلبًا على الفريق وعلى ثقة اللاعبين بأنفسهم ولو وجد الاستقرار لأعطى أريحية وانسجاما ولأعطي للمدرب إمكانية تطبيق أفكاره وانضباطًا أكبرفلا يوجد مدرب يتفق مع زميله بالفكر إلا بنسبة ضئيلة. اللاعب السعودي يمتلك المهارات الكبيرة ولكنه يفتقد للانضباط و العقلية الاحترافية, معتمدا على الموهبة وحدها و التي لا تكفى في عالم كرة القدم حاليا ولا بد من توافر عدة عوامل اخرى بجوار الموهبة. الغاية هي الوصول للهدف الأعلى من نتائج التخطيط والتطوير العلمي الرياضي لكن للأسف ليس كل مايتمناه المرء يدركه , فكل ما ذكرته انفا يقف عثرة أمام منهجية أو تطور للرياضة السعودية.
مشاركة :