نعى الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. وقال الدكتور كومان في بيان صادر عن المجلس الذي يتخذ من تونس مقرًا له: "فجعنا برحيل قائد أمة ورمز من رموزها، أفنى حياته في سبيل رقي وسمو وطنه وأمته، وبذل جهوداً مضنية لينعم الوطن والمواطن بالأمن والأمان، وترتفع راية المملكة خفاقة فوق كل مكان"، عاداً هذه الخسارة بالمصاب الجلل. وأكد كومان أن التاريخ سيذكر للملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله انجازاته المضيئة التي شملت مجالات الحياة كافة، وانتشر بريقها في كل أنحاء العالم، وأصبح بذلك واحداً من أبرز من صاغوا التاريخ ولعبوا ادواراً عظيمة في رفعة المملكة وتقدمها، وساهم في تحديث نظام الحكم وأحدث خططاً تنموية طموحة هدفت كلها إلى الرفع من مكانة الوطن بين الأمم، وضمان حياة رغدة للمواطنين وتيسير العيش الكريم لهم، وتحقيق الأمن والاستقرار لكل من يعيش تحت سماء مملكتنا الشامخة، كما سيذكر حجاج بيت الله الحرام وزوار الحرم المدني الشريف مشاريع تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين التي تعد الأكبر في التاريخ ووضع حجر أساسها ووجه بإنجازها في أقرب الآجال. وقال الدكتور محمد بن علي كومان عن مواقفه النبيلة والحكيمة - رحمه الله - تجاه قضايا أمته العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما يتجلى في مبادرته الشهيرة في قمة بيروت 2002 لحل هذه القضية، ولا ننسى مبادرته في إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يمثل خطوة مهمة لتعزيز منظومة الأمن الدولي في مواجهة هذه الآفة، وجهوده المتواصلة والمخلصة في سبيل رأب الصدع بين الأشقاء العرب والمسلمين، ودعم التضامن العربي والإسلامي والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة وخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، ولعل أبرز شاهد على ذلك قمة التضامن الإسلامي المنعقدة بمكة المكرمة تحت رعايته الكريمة في شهر رمضان المبارك من العام1433ه، التي تركت الأثر البالغ في تعزيز لحمة الأمة الإسلامية.