ألقت تداعيات استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومة بحاح، من منصبيهما في الرئاسة والحكومة اليمنية، على إثر سيطرة جماعة الحوثي المسلحة وأعوان الرئيس السابق (صالح) على السلطة في اليمن، بظلالها على المشهد السياسي وأدخلت اليمن في فراغ دستوري، وفي حين انتفضت المدن اليمنية في مظاهرات رافضة لانقلاب جماعة الحوثيين أعلنت المحافظات الجنوبية والشرقية انفصالها عن صنعاء، وأغلقت حدودها مع المحافظات الشمالية، ودعا البرلمان اليمني إلى جلسة طارئة اليوم لمناقشة استقالة الرئيس هادي من منصبه في رئاسة البلاد، فيما يرفض الرئيس هادي ورئيس الحكومة التراجع عن استقالتهما في المساعي التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، وسفراء عرب وغربيون في العاصمة صنعاء لإقناع الرئيس هادي بالعودة عن الاستقالة، من جهته، أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن، جمال بن عمر، استمراره خلال الأيام المقبلة في بذل جهوده الحثيثة والاجتماع مع كافة الأطراف السياسية المعنية في اليمن من أجل مساعدة اليمنيين على إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، فيما يحاول صالح قطع الطريق أمام هذه المساعي التي تحاول ثني هادي عن استقالته أو في حال رفضها مجلس النواب أو في حال عدم التئامه في جلسة اليوم الأحد، وقالت مصادر مقربة من صالح: إن الأخير أوفد الجمعة، وفدًا رفيعًا من قيادات حزبه إلى محافظة صعدة لإجراء مشاورات مع زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، لتنسيق الجهود في تشكيل مجلس عسكري أو الاتفاق على كيان لإدراة البلاد بينهما، والخروج برؤية موحدة إزاء تطورات الأحداث في اليمن. المزيد من الصور :