بيروت - لندن: «الشرق الأوسط» انفجرت سيارة مفخخة أمس في بلدة رنكوس في منطقة القلمون بريف دمشق، أثناء خروج المصلين من جامع السهل، في حين حددت بعثة الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا سبعة مواقع، يشتبه بأنها شهدت هجمات بهذا السلاح، مشيرة إلى أنها ستنهي مهمتها الاثنين، وفق بيان صادر عن مكتبها في دمشق. وأعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن «سيارة مفخخة انفجرت في رنكوس بريف دمشق أودت بحياة أكثر من ستين شخصا»، فيما أفاد «المركز الإعلامي» في القلمون بقصف القوات النظامية مدينة رنكوس أثناء تشييع القتلى وبث صورا تظهر تصاعد دخان كثيف أثناء التشييع. كما بث صورا ومقاطع فيديو للانفجار الذي استهدف جامع السهل أثناء خروج المصلين من أداء الصلاة. في موازاة ذلك، قالت بعثة الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق حول استخدام السلاح الكيماوي إنها واصلت العمل على تقرير شامل تأمل أن يكون جاهزا بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول). وأشارت في بيان إلى أن «التقرير يستند إلى عدد من الادعاءات المقدمة إلى أمين عام الأمم المتحدة، والتي تقرر أن ثمة ما يبرر التحقيق في سبعة من تلك المزاعم». وتتوزع هذه المواقع بين «خان العسل (ريف حلب)، والشيخ مقصود (حي في مدينة حلب)، وسراقب (ريف إدلب)، والغوطة (ريف دمشق)، والبحارية (ريف دمشق)، وجوبر (حي في شمال شرقي دمشق)، وأشرفية صحنايا (ريف دمشق)»، وفق بيان البعثة. في سياق متصل، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تفاصيل تقرير سري «أميركي - روسي» يؤكد أن «قسما كبيرا من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية غير قابل للاستخدام، ويمكن تدميرها بوتيرة أسرع مما كان متوقعا». وبحسب التقرير، فإن «الترسانة السورية يمكن أن تدمر خلال تسعة أشهر، وهي لا تطرح تهديدا كبيرا بأن تقوم مجموعات إرهابية بإخفائها أو سرقتها بسبب شكل تخزينها».
مشاركة :