لندن – سيول: «الشرق الأوسط» يتزايد باطراد الطلب الخارجي على منتجات تكنولوجيا المعلومات والسيارات والسفن التكنولوجية لكوريا الجنوبية، الأمر الذي يعكس تحسن جودتها وتهاود أسعارها معا، وبينما أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية أن الصادرات الكورية الجنوبية حققت نموا مطردا في سبتمبر (أيلول) الماضي على خلفية زيادة الطلب الخارجي على المنتجات التكنولوجية عامة، كان قطاع السيارات الأكثر استفادة من الطلبات الخارجية. في ظل هذا الواقع فإن شركتي «هيونداي موتور»، أكبر منتج للسيارات في كوريا الجنوبية، ووحدتها «كيا موتورز»، عززتا حصتهما في سوق السيارات الروسية هذا العام لتسجلا رقما قياسيا مدعوما بطلبات قوية على سياراتهما متوسطة الحجم. وفي هذا السياق ذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أنه وفقا لهيئة الأعمال الأوروبية في موسكو، بلغت حصة مبيعات الشركتين في السوق الروسية 13.8% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2013 الحالي. وتظهر الإحصاءات الروسية أن «هيونداي» باعت 118 ألفا و438 سيارة في روسيا خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس (آب)، بينما باعت «كيا موتورز»، ثاني أكبر منتج للسيارات في كوريا الجنوبية، 128 ألفا و982 سيارة خلال الفترة المذكورة. سجلت الشركتان هذا النمو في مبيعاتهما بعد أن كانت حصتهما في السوق الروسية قد تراجعت إلى 9.7% عام 2008 متأثرة بالأزمة المالية العالمية آنذاك، غير أن مبيعاتهما ظلتا تسجلان ارتفاعات منذ ذلك الوقت. تجدر الإشارة إلى أن إجمالي صادرات كوريا الجنوبية هذا العام بلغت، بحسب البيانات الرسمية، 382 مليار دولار لغاية العاشر من سبتمبر الماضي، أي بزيادة نسبتها 2.1% عن العام الماضي، بينما تراجعت الواردات بنسبة 1.5% على أساس سنوي. وبالنظر إلى الزيادة السريعة في الصادرات، فمن المتوقع أن تحقق كوريا الجنوبية فائضا في ميزانها التجاري في سبتمبر ليكون الشهر العشرين على التوالي الذي تسجل فيه فائضا.
مشاركة :