بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، الذي يُحتفل به في 16 نوفمبر من كل عام، أشاد سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بالدور الذي يؤديه كل من مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية، واللذين يعدان مبادرتين هامتين لتعزيز السلام والتسامح والتعايش عبر العالم، مؤكداً في الوقت ذاته حرص الوزارة على تضمين مفاهيم التسامح والاعتدال وتقبل الرأي الآخر في المناهج والأنشطة التربوية، وذلك من خلال مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، حيث يتم تدريب المعلمين وإكسابهم مهارات تعزيز تلك القيم بالآلية التي تمكنهم من توظيفها بالشكل الأمثل داخل الصف والفضاء المدرسي.هذا وقد احتفلت عدد من مدارس مملكة البحرين المنتسبة لليونسكو باليوم الدولي للتسامح، والذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى الاحتفال به، وذلك من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور.وعلى صعيد متصل، شاركت الدكتورة لبنى خليفة صليبيخ الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، في الندوة الوطنية حول سبل تعزيز ثقافة التسامح في الخطاب الإعلامي، التي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (اسيسكو) بالتعاون مع اللجنة وهيئة البحرين للثقافة والآثار، والتي أقيمت في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، حيث أكدت في كلمتها التي ألقتها أهمية التسامح ودوره المهم والمفصلي في تحقيق الأمن والسلم العالميين، باعتباره مبادرة للتذكير بقيم التعايش والوئام وبناء السلام العالمي، وذلك تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996، الذي دعا الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم العالمي للتسامح.وقد أوصى المنتدى الوطني بالاحتفال بهذه المناسبة، لتعزيز ثقافة التسامح ونشر قيم الاعتدال في المجتمع، وتنسيق الجهود بين جهات الدولة المعنية بهذا الشأن لتنفيذ العديد من الفعاليات المتنوعة، وبخاصة الموجهة لتوعية الشباب بأهمية قيم التسامح والوسطية، وترشيد الخطاب الإعلامي وضبط وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها فضاءً مفتوحاً، وربطه بالمبادئ والقيم التي تؤكد على قبول الآخر.
مشاركة :