أوتاوا - واشنطن: «الشرق الأوسط» طلب الكندي عمر خضر، المسجون في بلده منذ 2012 بعد 10 أعوام أمضاها في غوانتانامو، الإفراج عنه بكفالة قبل استئناف الحكم الصادر بحقه في الولايات المتحدة، وفق ما أعلن محاميه أول من أمس. وأوضح نايثن ويتلينغ لوكالة الصحافة الفرنسية أن المحكمة ستنظر في هذا الطلب في جلسة تعقدها في 24 و25 مارس (آذار). وخضر البالغ 28 عاما كان في عامه الخامسة عشرة عام 2002 حين اعتقلته القوات الأميركية في أفغانستان واتهم بقتل سيرجنت أميركي بإلقاء قنبلة يدوية. وقضت المحكمة العسكرية الأميركية الاستثنائية في غوانتانامو بسجن خضر 8 أعوام في أكتوبر (تشرين الأول) 2010، وهي العقوبة التي ينفذها منذ سبتمبر (أيلول) 2012 في كندا. ويطلب محامي خضر إبطال الاتهامات المساقة ضده بدعوى أن المحكمة العسكرية الأميركية لم تتمتع بالشرعية القانونية لمحاكمة موكله. وبعد اعتقاله في سجون محاطة بتدابير أمنية مشددة، نقل خضر قبل نحو عام إلى السجن الفيدرالي في مقاطعة ألبرتا (غرب). من جهة أخرى عقدت لجنة أميركية للأمن القومي جلسة أول من أمس للنظر في حالة رجل مصري محتجز في السجن العسكري بخليج غوانتانامو منذ 13 عاما لتحديد ما إذا كان ينبغي أن يبقى هناك. ويشتبه بأن المصري طارق محمود أحمد محمد السواح البالغ من العمر 57 عاما قام بتصميم القنابل التي استخدمت في مهاجمة أهداف أميركية. وقد اعتقل أثناء قتاله في أفغانستان وكان محتجزا في معتقل غوانتانامو العسكري الأميركي في كوبا منذ مايو (أيار) عام 2002. ومثل السواح أمام لجنة المراجعة الدورية لتحديد ما إذا كان ينبغي استمرار حبسه دون اتهام أو نقله من السجن ربما بإعادته إلى مصر. ويقول بيان عن المحتجزين من وزارة الدفاع إن السواح كان عدائيا مع الحراس في السنتين الأوليين له في غوانتانامو. وقال البيان: «لا توجد مؤشرات على أنه يريد العودة للانغماس في أنشطة متطرفة، لكن لديه معرفة واسعة بالمتفجرات». وأضاف البيان أنه إذا عاد إلى مصر فسوف يعيش على الأرجح هناك بشكل مؤقت مع السعي إلى إعادة توطينه في بلد آخر. وكان الرئيس باراك أوباما وعد بإغلاق سجن غوانتانامو الذي افتتح عام 2002 لتودع فيه السلطات الأميركية من يتم اعتقالهم في الحملة الأميركية على تنظيم القاعدة.
مشاركة :