تقاضي عشرات من نساء السكان الأصليين في كندا مستشفيات حكومية يقلن إنها خدعتهن وقامت بعمليات "تعقيم قسري" بحقهن عقب عمليات ولادة. وتحدثت أكثر من 60 امرأة عن هذه "الممارسات الفظيعة" التي تقول تقارير إنها تحدث منذ نحو ثمانية عقود. وذكرت 20 امرأة من المشتكيات أن هذه العمليات حدثت في مستشفى جامعة ساسكاتون الملكية في مقاطعة ساسكاتشوان، حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة الكندية CBC. وتطالب كل من أولئك النساء بتعويض قدره سبعة ملايين دولار عن الأضرار الجسدية والنفسية. ومنع أولئك النساء من رؤية أطفالهن بعد الولادة قبل أن يوقعن على إقرار بالموافقة على ربط أنابيبهن المبيضية أو قطعها، حسب ما نقلت المحامية أليسا لومبارد التي تعمل في مكتب موريس للمحاماة، وهو أول مكتب محاماة مملوك لسكان أصليين. "بعد مخاص الولادة... يتم التحرش بهن وإجبارهن على توقيع هذه الإقرارات"، تقول المحامية التي رفعت الدعوى نيابة عن نساء السكان الأصليين. إدارة الصحة في مدينة ساسكاتون اعترفت بعمليات "التعقيم القسري" في تموز/يوليو بعد التحقيق في مزاعم أولية، واعتذرت للنساء اللاتي تعرضن لهذه التجربة. وعمليات "التعقيم القسري" يتم إجراؤها منذ عام 1930 في مقاطعات ألبرتا وأونتاريو ومانيتوبا وغيرها، حسب هيئة الإذاعة الكندية. وتقاضي الدعوى مقاطعة ساسكاتشوان وإدارة الصحة فيها وأطباء متورطين في إجراء عمليات "التعقيم القسري"، بالإضافة إلى الحكومة الكندية. وحسب بعض المعتقدات لدى السكان الأصليين، فإن قدرة المرأة على الإنجاب تعد أمرا مقدسا. وعانت بعض النساء أيضا من انقطاع الطمث المبكر، واختلال في الهرمونات وقصور في الغدة الدرقية واكتئاب. ووصفت وزيرة شؤون السكان الأصليين في كندا، جين فيلبوت عمليات "التعقيم القسري" بالانتهاك الخطير لحقوق الإنسان، حسب CBC.
مشاركة :