قال مسؤول بارز بإدارة ترامب، إن «الرد الصيني على مطالب أميركية لإصلاحات تجارية من غير المرجح أن يثير انفراجة في محادثات بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ في وقت لاحق هذا الشهر». وذكرت «رويترز» الأربعاء أن بكين قدمت وثيقتها إلى إدارة ترامب في وقت سابق هذا الأسبوع رداً على طلب قدمه مسؤولون أميركيون قبل أشهر لاستئناف محادثات التجارة. وقال المسؤول، الذي تحدث إلى «رويترز»، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن «الرد المكتوب الذي قدمته الصين بادرة جيدة بعد أشهر من إحجامها عن أن تفعل ذلك». لكنه أضاف أن العرض يجب أن ينظر إليه بتشكك، لأن الصين قدمت في السابق وعودا بإصلاحات اقتصادية وتجارية لكنها لم تنفذها. وعرضت الصين في السابق عمل المزيد لتخفيف القيود على النسبة المئوية التي تسمح للشركات الأميركية بتملكها في الشركات الصينية، لكنها لم تتابع ذلك الوعد بتقديم تراخيص للشركات الأميركية. وما زال مسؤولون أميركيون يدرسون القائمة التي قال المسؤول إنها تم تسلمها ليل الاثنين. وبالنظر للحاجة إلى الكثير من العمل لدراسة متأنية للقائمة، وأن قمة مجموعة العشرين ستعقد بعد أسبوعين فقط، قلل المسؤول من شأن توقعات بانفراجة في قضايا التجارة الجوهرية أثناء محادثات بين ترامب وشي على هامش اجتماع زعماء المجموعة في الأرجنتين في نهاية نوفمبر. وقال المسؤول إنه في أفضل الأحوال، فإن الزعيمين قد يتفقان على مواصلة المحادثات والإعلان عن القضية بسير في اتجاه أفضل. وأضاف أنه من المبكر جدا القول ان العرض الصيني سيكون كافيا لمنع زيادة في الرسوم الجمركية الأميركية في بداية 2019. وفرض ترامب رسوما جمركية على واردات من الصين بقيمة 250 مليار دولار، لإرغام بكين على تقديم تنازلات بشأن قائمة المطالب، بما يؤدي إلى تغيير في شروط التجارة بين البلدين. وردت الصين بفرض رسوم جمركية على بضائع أميركية. ومن المنتظر أن يرتفع معدل الرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25 في المئة من 10 في المئة، في أول يناير. وهدد ترامب أيضا بفرض رسوم جمركية على كل الواردات الصينية المتبقية، وقيمتها حوالي 267 مليار دولار، إذا فشلت بكين في الاستجابة للمطالب الأميركية.
مشاركة :