دعا الكاتب الصحفي غسان الشهابي إلى ضرورة إعطاء التجربة البرلمانية فرصة كافية لنرى ثمارها، منوهاً إلى وجود عقبات كبيرة تواجه النواب «فلا يمكن أن نتوقّع منهم إحداث قفزات». وعلى صعيد الترشّح للانتخابات دعا الشهابي إلى ضرورة مواكبة المرشح لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لضمان نجاح حملته الانتخابية.جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بالمقر الانتخابي للمرشحة النيابية بخامسة الجنوبية فوزية زينل، حول أهمية وسائل التواصل الإجتماعي لإنجاح الحملة الانتخابية. وأضاف الشهابي «أن البحرين من أكثر الدول العربية التي تتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، فقد زادت اشتراكاتها في تطبيقات الإنستقرام والفيس بوك والتويتر بشكل كبير بعد عام 2011، وأصبح من الضروري على المرشح ان يواكب تلك الطفرة في عالم التواصل». وأوضح الشهابي «أن المشكلة التي تعاني منها وسائل التواصل الإجتماعي هي سرعة الانتشار فخلال ثواني يصل الخبر لعشرات الآلاف لذلك يجب ان يتوخى المرشح الحذر في انتقاء الكلمة التي يرد ان يبثها والرسالة التي يرد ان يوصلها للناخبين». وتابع الشهابي: «بأن هناك عدة عوامل تساعد على نجاح المرشح من أهمها امتلاكه لفريق عامل قادر على معرفة طبيعة الناخب وتوجهاته وتلمس إحتياجاته»، مشيرا الى ان هذه الفرق هي التي تصنع المرشح وتجعله قريبا من الناخب ومن احتياجاته، وقال «كما يجب ان لا يغفل المرشح ضرورة التواصل المباشر مع الناخبين لأن هذا التواصل يضيف الى المرشح أمرًا كبيرًا وهو الأخذ بآراء العقول النيرة وأهل الخبرة من أهالي الدائرة». وأشار الشهابي إلى أن المرشح الناجح يجب ان يكون له عمل مؤسستي واضح في المنطقة كما يتوجب عليه ان يراعي معيارين ضروريين وهما ان يكون واقعيا وذا مصداقية في طرح برنامجه الإنتخابي. واختتم الشهابي حديثه وقال«صحيح ان هناك من يرى بأن التجارب الماضية في المجلس النيابي لم تكن مشرفة ولكننا يجب ان نعطي التجربة البرلمانية فرصة كافية لكي نرى ثمارها خصوصا ان النواب أمامهم عقبات كثيرة ولا نتوقع منهم قفزات كبيرة في المجلس». من جانبها قالت المرشحة فوزية زينل «أن التواصل المباشر مع الناخب من أهم الوسائل التي يعتمد عليها المرشح ولكن يجب ان لا يغفل أهمية التواصل مع الناخبين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وكذلك الوسائل التقليدية، والمطروح في وسائل التواصل كثير ولكن يتوجب على الشخص ان يحافظ على هويته وذلك عن طريق الانتقاء السليم لما همو مطرح أمامه». وتابعت زينل «ان النائب يكمل العضو البلدي ولكن يتوجب على الناخب ان يفرق بين طبيعة العمل البرلماني التشريعي وطبيعة عمل العضو البلدي الخدماتي». وفي حديثها عن تجاربها السابقة وخوضها المعترك الإنتخابي، قالت زينل: «لقد خضت تجربة الترشح في 2006 وخرجت بـ2600 صوت، وفي 2014 شعرت بالمسؤلية مرة أخرى والرغبة في تحقيق الكثير للدائرة ووصلت الى جولة أخرى وحصلت على 3217 صوتًا وبسبب تلك الأصوات كررت التجربة مرة أخرى، وقد أزددت خبرة في التجارب الثلاث وسوف أكرسها في التجربة الثالثة».
مشاركة :