اتهمت روسيا أمس الجمعة، الدول الغربية بأنها تعمل على تعطيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم في سوريا ل«أهداف سياسية»، مشيرة الى عودة نحو 270 الفا الى ديارهم خلال الاشهر القليلة الماضية، كما اتهمت مسلحي «مغاوير الثورة» الموالين لواشنطن، بابتزاز النازحين في مخيم الركبان، وسرقة المساعدات المرسلة لهم.ونقلت الخارجية الروسية في بيان عن ممثل الوزارة بيخبود الياكباروف خلال جلسة عقدتها لجنة روسية مشتركة خاصة باللاجئين السوريين القول، إن الدول الغربية غير مستعدة للانخراط في الجهود العملية المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم. وأوضح أن الدول الغربية لا تبدي اهتماما بعودة اللاجئين إلى ديارهم قبل الانتخابات التي ستجرى في سوريا، موضحا أنها «تريد استغلال اللاجئين من أجل دفعهم للتصويت لصالح المرشحين الذين يروقون للغرب». ومن جانبه اتهم ممثل وزارة الدفاع الروسية يوري تراسوف القوات الأمريكية بالتقصير في ضمان أمن اللاجئين السوريين في مخيم الركبان في التنف. وكشف تراسوف عن قيام المسلحين بالاستحواذ على جميع المواد الغذائية والطبية التي تقوم المنظمات الدولية بإرسالها إلى مخيم الركبان. وأشار كذلك إلى قيام المسلحين باستخدام المواد الغذائية من أجل استغلال الناس الذين لا يملكون المال، موضحا أن 6 آلاف مسلح تابعين لتنظيم «مغاوير الثورة» الموالي للقوات الأمريكية ينتشرون في مخيم الركبان.ومن جهته قال ممثل وزارة الصحة الروسية سيرغي غرابتشاك: إن 100 لاجئ توفوا الشهر الماضي في مخيم الركبان، نتيجة سوء الخدمات الصحية وانتشار الأوبئة.وعلى الصعيد نفسه دعا رئيس المركز الوطني للدفاع في روسيا الجنرال ميخائيل ميزينتسيف المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على واشنطن، لمعالجة الوضع الإنساني في مخيم الركبان، مؤكدا أنه ليس بمقدور قوافل المساعدات الإنسانية معالجة الوضع المأساوي هناك. وطالب ميزينتسيف واشنطن بضرورة وقف «احتلال» الأراضي السورية الممتدة على عمق 55 كيلومترا حول منطقة التنف.(وكالات)
مشاركة :