أطلقت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، نداءً إنسانياً لإنقاذ 110 مختطفين مرضى يواجهون الموت في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية، بسبب الإهمال الصحي الممنهج والمتعمد.جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نفذتها رابطة أمهات المختطفين، أمس الأول الخميس، أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء. وأكدت رابطة الأمهات في بيان عقب الوقفة، أن الحوثيين يمنعون إدخال الأدوية لأبنائهن ويرفضون عرضهم على أطباء متخصصين، ولم يسمحوا بإدخال ملابس الشتاء في سجن الأمن السياسي بصنعاء رغم البرد القارس.كما طالبت الرابطة بإطلاق سراح 2000 مختطف ومخفي قسراً من سجون وأماكن احتجاز تتبع ميليشيات الحوثي، وقالت: إنهم «ينتظرون تضامن دعاة حقوق الإنسان مع قضيتهم الإنسانية العادلة».وقالت الأمهات في البيان: إن «أبناءهن لا يزالون مختطفين ومخفيين قسراً لأكثر من ثلاثة أعوام دون وجه حق، وترتكب بحقهم الانتهاكات الممنهجة ويحرمون من أبسط الحقوق الإنسانية الطبيعية».وحمّلت الأمهات ميليشيات الحوثي المسؤولية عن حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسراً وطالبن بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، كما ناشدن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إنقاذ جميع المختطفين والمعتقلين تعسفياً والمخفيين قسراً وإعادتهم إلى أمهاتهم سالمين.وكان تقرير أصدرته الرابطة سابقا رصد 17 ألفا و983 مختطفا منذ بداية عام 2016، يقبعون في 484 سجناً رسمياً وخاصاً تابعة لميليشيات الحوثي، فيما بلغ عدد المخفيين قسراً 3256 مخفياً منهم 721 مخفياً خلال العام 2017، كما كشف عن مقتل 119 مختطفاً تحت التعذيب، بينما هناك 960 مختطفاً لا يزالون يتعرضون للتعذيب المستمر في سجون الحوثيين.وحسب «العربية نت»، فقد أحالت ميليشيات الحوثي الصحفي عبد الخالق عمران إلى «النيابة الجزائية المتخصصة بالإرهاب»، وذلك بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة على اختطافه مع تسعة من زملائه في صنعاء، وتعريضهم للإخفاء القسري والتعذيب والاحتجاز في سجون مختلفة دون أن تجد تهمة مناسبة يمكن أن توجهها لهم.وقال شقيق الصحفي المختطف عبد الكريم عمران: «بعد 4 سنوات من الاختطاف والتغييب في سجونها، ميليشيات الحوثي تحيل الصحفي عبد الخالق عمران، القابع في سجونها، سيئة الظروف والبيئة والسمعة وهمجية القائمين عليها إلى النيابة الجزائية التخصصية في صنعاء».وأوضح عمران في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن سلطات الانقلابيين وجهت إلى شقيقه عبد الخالق تهمة «إنشاء المركز الإعلامي للثورة اليمنية» عام 2011، لافتاً إلى أن من ضمن التهم الموجهة لعبد الخالق عمران أن المركز الإعلامي الذي أنشأه ينشر مواد تضعف معنويات «الجيش واللجان الشعبية».
مشاركة :