الدوحة - الراية : أقامت الهيئة العامّة لشؤون القاصرين، ورشتي عمل لتعزيز الثقة بالنفس والطلاقة الكلاميّة لدى المشمولات برعايتها من القاصرات وأمهاتهن، وذلك بهدف تحسين العلاقة بين الأمهات وأبنائهن، وتعليمهن كيفية السيطرة على المشاعر والانفعالات، ومساعدتهن على اتخاذ القرارات الصائبة، بالإضافة الى توطيد العلاقة بين الأم وأبنائها. وحضر الورشتين 111 واعدة من المشمولات بالرعاية وأمهاتهن، حيث جاءت ورشة العمل الأولى والتي استهدفت الأمهات، بعنوان “إدارة الانفعالات والمشاعر” وقد حضرتها 66 من الأمهات، بينما جاءت ورشة العمل الثانية بعنوان “مهارات الطلاقة الكلامية“ والتي استهدفت القاصرات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 و17 سنة، وبحضور 45 فتاة، وذلك تحت إشراف إدارة الرعاية والتوجيه بالهيئة. من جانبها قالت المدربة الدكتورة حنان القطان - باحثة دكتوراه في الاضطرابات النفسيّة ومدرب معتمد ومرشد نفسي - إن الكثير من الأمهات يجدن أنفسهن أمام تحدّيات كثيرة أهمها تنشئة الأبناء في بيئة صحيّة توفر لهم التوازن على الصعيدين النفسي والوجودي، لذلك فإن ورشة العمل تأتي لمساعدتهن على كيفية التخلص من التوتر والاسترخاء، مشيرة إلى أن الأمهات يواجهن ضغوطات كثيرة مثل الروتين اليومي والتدريس والرعاية الصحية والجسدية لأبنائهن، علاوة إلى الهموم والمشاكل اليوميّة الأخرى، ما يسبّب القلق والتوتر. وأوضحت الدكتورة حنان أن الورشة تهدف إلى تحذير الأمهات من القلق الذي يتعرض له الإنسان ومخاطره، فضلاً عن مساعدة الأمهات على بناء صلابة نفسيّة، تمكنهن من التخلّص من أعراض القلق بشكل عام. لافتة إلى أنها قد نفذت في الورشة 6 تمارين للتدريب على التخلص من القلق، وقالت إنها قسمت الدورة إلى قسمين: التغيير الداخلي، والتغييرالخارجي، مبينة أن التغيير الخارجي أبسط وأسهل خاصة فيما يتعلق بتغيير الروتين اليومي، بينما التركيز على التغيير الداخلي أكبر، لأنه يحتاج لمعرفة أنماط التفكير التي تؤدّي للتوتر، فالكثير من الناس يُعانون بسبب أسلوب تفكيرهم. وتحدثت د.القطان عن الورشة الثانية وهي بناء الثقة بالنفس والطلاقة الكلاميّة للفتيات، مشيرة إلى أنه قد تمّ اختيار موضوع الورشة بالتعاون مع إدارة الرعاية والتوجيه، وذلك استناداً إلى حاجه الفتيات لها، وأوضحت أن الورشة تهدف لاكتشاف نقاط الضعف والقوة الكامنة داخل الفتيات، ولمساعدتهن على بناء الثقة بالنفس والقدرة على التعبير والتحدث، وإيصال المشاعر للآخرين في البيئة المحيطة بهن، ما يقلل العنف والانطواء، كما ركزت الورشة على كيفية إنجاح العلاقات الاجتماعية بينهن، بحيث يتحلين بذكاء اجتماعي وعاطفي؛ يساعدهن على إدارة مشاعرهن بشكل صحيح يؤدّي لتعزيز حياتهن العمليّة والعلميّة بصورة إيجابيّة.
مشاركة :