كتب - حسين أبوندا: أحيت أمطار الخير التي هطلت على البلاد مؤخراً نباتات البر القطري، حيث برزت معالم الروض بعد أن كسا العشب الأخضر المساحات المحيطة بالأشجار الصحراوية وجعل منها لوحة فنية في غاية الجمال والروعة. وساهم اخضرار الروض في تشجيع المواطنين على زيارتها والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تحيط بتلك المناطق والتعرف على البيئة القطرية ومكوناتها الجميلة بعيداً عن صخب المدينة.  الراية  رصدت جمال منطقة وادي الدحول بروضها ووديانها الممتدة على مساحات شاسعة، حيث أزالت مياه الأمطار غبار أشهر الصيف العالقة في الأشجار الصحراوية ما ساهم في إبراز جمالها الذي يظهر شامخاً وسط الصحراء الجرداء، كما ارتوت النباتات الصحراوية والأعشاب بالحيا مما ساهم في امتداد المسطحات الخضراء بشكل يدعو الزائر إلى التأمل بجمال الطبيعة الخلابة التي يتمتع بها البر القطري. وتعتبر منطقة وادي الدحول واحدة من أكثر المناطق التي تضم عدداً كبيراً من الروض يلجأ إليها المواطنون في فصلي الشتاء والربيع للاستمتاع بالمساحات الخضراء الشاسعة التي تتميز بها المنطقة بعد هطول الأمطار الموسمية. وأكد عدد من المواطنين لـ  الراية  أن وادي الدحول من أجمل المناطق الصحراوية في البلاد نظراً لانتشار العديد من الأشجار الصحراوية التي تنتشر بها مثل السمر والعوسج والغاف بالإضافة إلى النباتات التي تتميز بطولها المحدود. وأشاروا إلى أن زيارة الروض والمناطق البرية الشاسعة هي واحدة من أهم النشاطات التي يحرص عليها أبناء قطر منذ عشرات السنين، حيث يذكرون الرحلات البرية التي كانوا يخرجون فيها مع آبائهم، لافتين إلى أن ذكريات البر بالنسبة لهم كانت في غاية الجمال، وحالياً يرون الفرحة في أعين أطفالهم وهم يمرحون في تلك الروض ويركضون في الصحراء ويشاهدون الأشجار الخضراء والطبيعة البرية، ويسألون عن أسماء تلك النباتات والأشجار والروض. واعتبروا أن الحفاظ على الروض والوديان وتجنب الدخول فيها يحافظ على المسطحات الخضراء والأشجار والنباتات للأجيال القادمة، لافتين إلى أن تعمد الدخول إليها بالسيارات من التصرفات غير الحضارية التي تضر بالبيئة البرية وتمنع ظهور النباتات مرة أخرى. وطالبوا وزارة البلدية والبيئة بضرورة توفير عدد من صناديق القمامة بالقرب من الروض التي تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار حتى يتمكنوا من التخلص من المخلفات بعد مغادرة مواقعهم، لافتين إلى أن بعض الزوار يتعمدون ترك المخلفات في الروض وهو ما يؤدي إلى تشويه الشكل الجمالي للروض. وخلال تواجد  الراية  في منطقة وادي الدحول رصدت عدداً من الدوريات البيئية التي حرصت على توجيه الزوار بهدف تحذيرهم من الدخول إلى الروض والمناطق التي تنتشر فيها المسطحات الخضراء وتجنب ترك المخلفات داخل الروض وإزالتها قبل مغادرة الموقع.