تسلط «الأهرام العربي» الضوء على احترام ومحبة الناس للشيخ زايد الشخصية التي تجاوزت حدودها الجغرافية، بما تملكه من خواص فريدة، ليصبح محل ثناء وتقدير العالم، قبل وبعد رحيله. فالشيخ زايد، رحمه الله، واحد من أهم الشخصيات التي جمعت الخواص الفريدة في عمله وتفكيره ومسيرة حياته بالكامل، فجاءت شهادات كبار قادة العالم عنه، تعكس ما كان يتمتع به من روئ تظل ملهمة للأجيال القادمة، ويروي الكاتب محمد عيسى في موضوع بعنوان «من عامل الفندق إلى شيراك وكارتر وشرودر وفالدهايم» أنه كان قد مر وقتها على وجودي في أبوظبي نحو 3 أسابيع، في مهمة عمل تمتد شهراً. وصبيحة يوم وفاته دخل عامل الفندق الهندي غرفتي ليحضر لي طلباً، ووجدته مجهشاً بالبكاء غارقاً في حزن، يشبه من فقد والده أو ابنه أو حبيب له، بادرته بالسؤال عن حالته، فقال لي بلغة ليست بالعربية ولا الهندية، لغة هجين تكاد تفهم محتواها من تراص مفرداتها: «بابا زايد مات». وقتها أدركت حجم الحب الذي كان يتمتع به الشيخ زايد من كل الطوائف والأعراق. ويتابع: من العامل الهندي إلى منظمة الأمم المتحدة، التي نكست وجميع منظماتها الأعلام حزناً على رحيل المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، في محاولة منها للفت أنظار العالم إلى تلك الشخصية العظيمة. حكمة ويستعرض كيف كان الشيخ زايد في عيون القادة والبسطاء من بينها وصف الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك للشيخ زايد بأنه «من أكبر الشخصيات التي شهدها العالم في العصر الحديث، رجل حكيم ينتهج سياسة حكيمة في علاقات دولة الإمارات العربية المتحدة مع جميع دول العالم». وقول الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر: «إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قد مد يد العون والمساعدة للدول الفقيرة التي تتعرض للكوارث والحروب الأهلية في مختلف بقاع العالم، والتي يصل عددها إلى نحو 70 حرباً أهلية في مختلف دول العالم، كما أنه من الشخصيات المهمة التي تدعم العمل الإنساني المتخصص، في رفع المعاناة بجميع أشكالها عن الشعوب». رجل دولة والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب نعاه قائلاً: لقد كان زايد زعيماً رائداً، ورجل دولة مخضرماً، طور هو وسائر حكام الإمارات السبع الاتحاد في ما بينهم، إلى دولة مزدهرة ومتسامحة وأحسنوا قيادتها. كذلك قول المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر: «لقد مهد الشيخ زايد السبل لمستقبل دولة الإمارات القائم على السلام والازدهار، ونجح بحكمته العظيمة ورؤيته الثاقبة وتفانيه الشخصي الذي لا يفتر في تحديث دولته وتعزيز هويتها الثقافية في ذات الوقت. ولعل التأثير الإيجابي للاستقرار الناجم عن ذلك، يُمكن استشعاره إلى أبعد من حدود الإمارات، ولقد جلبت إنجازاته السياسية والشخصية العظيمة له ولبلده احترام وتقدير العالم كله».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :