يقدم «فن أبوظبي» معرضاً مستوحى من كتاب «رسائل إلى شاب مسلم» لعمر سيف غباش، سفير الإمارات في فرنسا، تم تصميمه بالتعاون مع جاليري أثر تحت عنوان: «رسائل».ويطرح المعرض مواضيع يناقشها الكتاب الشهير، من خلال أعمال فنية يقدمها 31 فناناً سعودياً وإماراتياً، وذلك عبر التعليق عليها مباشرة، أو استلهام الأفكار منها، أو الإجابة عليها بشكل صريح. وتتمحور الأعمال الفنية حول مواضع رئيسية هي «بقايا من الذاكرة»، و«الشباب وفكرة الآخر»، و«المناظر الطبيعية المزدوجة»، و«التساؤلات المحتملة»، و«قوة اللغة والمنطقة الرمادية». ويمثل المعرض منصة لتلاقي الأفكار، ودعوة للتفكّر عميقاً في صراع الهوية، والتحديات التي يواجهها الشباب المسلم لتحقيق الذات، وتكوين هوية معاصرة في العالم العربي.وفي كتابه «رسائل إلى شاب مسلم»، يقدم غباش إجابات على أسئلة متوقعة من ابنه، ليفتح عينيه على بعض الأسئلة التي سيواجهها حين يكبر، ويحاول تقديم الإجابة عليها. واختار فيها المؤلف بعناية، مجموعة رسائل على شكل نصائح إلى ابنه الأكبر سيف، والشباب المسلم، بالاستناد إلى تجاربه الحياتية، ولعل أبرزها سلسلة حول الحكمة والانفتاح والتفكّر العميق، نابعة من انفتاح وتسامح الدين الإسلامي. ومن أبرز المشاركين في المعرض عبد الناصر الغارم، وأحمد ماطر، وأيمن يسري ديدبان، وآية حيدر، ودانة عورتاني، ومحمد أحمد إبراهيم، وشما العامري، وابتسام عبد العزيز، وهند مزينة، ولمياء قرقاش.وقالت ديالة نسيبة، مديرة «فن أبوظبي»: «يسعدنا التعاون مع جاليري أثر، لتنظيم معرض رسائل، الذي يجسد الانفتاح على الثقافات والتسامح والحوار الثقافي، وهي مكونات مهمة لفن أبوظبي الذي يتوجه إلى كافة الشرائح المجتمعية، لاسيما أنه يعد بداية لمنصة تتوسع للمعارض الفنية في الإمارة، بهدف تشجيع الجمهور على الحوار البنّاء، وتحفيزهم على التأمل والغوص في هذه الأعمال الفنية».وقال محمد حافظ، مؤسس «جاليري أثر»: «من دواعي سرورنا أن يقام المعرض للمرة الثانية، مع التركيز على فنانين من الإمارات والسعودية. سبق أن وجدنا استجابة قوية من قبل الجمهور والشباب تحديداً في جدة، وأنا على ثقة أننا سنجد استجابة مماثلة في أبوظبي».