بين شد وجذب واستقالات وزارية  ماي تتعهد باتمام البريكست وفشل سحب الثقة

  • 11/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – وكالات تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بأنها ستناضل من أجل إنقاذ مسودة اتفاقها لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن تسببت استقالة وزراء في وضع استراتيجيتها ومنصبها على المحك. وبعد مرور 12 ساعة فقط على إعلان ماي موافقة فريقها المؤلف من كبار الوزراء على بنود مسودة الاتفاق، استقال أربعة وزراء وهم، وزير البريكست في الحكومة البريطانية دومينيك راب، ووزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون أيرلندا الشمالية شايليش فارا، ووزيرة العمل والمعاشات إيستر مكفي، بالإضافة إلى وزيرة الدولة لشؤون البريكست سويلا بريفرمان. وكانت ماي قد دعت لمؤتمر صحفي في مقرها في داونينج ستريت، للتأكيد على عزمها مواصلة الاتفاق. وقالت خلاله إنه في حال رفض السياسيون اتفاق البريكست، فسوف يضع ذلك البلاد على درب انعدام يقين عميق وخطير. وقالت ماي التي أبدت تحديا في وجه الانتقادات المتصاعدة إنها تعتقد أن الاتفاق الذي أبرمته بلادها مع الاتحاد الأوروبي هو الاتفاق الصحيح. وعما إذا كانت ستقاوم أي تحد لبقائها في المنصب قالت: سأقوم بعملي بالحصول على أفضل صفقة لبريطانيا، وسأقوم بعملي بإبرام صفقة تصب في المصلحة الوطنية،وقالت:أعتقد من كل قلبي أن المسار الذي حددته هو المسار الصحيح لبلادنا وشعبنا وسنخرج من الاتحاد الأوروبي في مارس. ولم تحظ مسودة الاتفاق برضا عدد من النواب المحافظين، ومن بينهم أحد قيادي “البريكسيترز” (المتحمسين للخروج من الاتحاد الأوروبي)، جاكوب ريس- موغ الذي قال إنه ونواب آخرين قد أرسلوا رسائل لسحب الثقة من ماي إلى رئيس مجموعة النواب المحافظين في لجنة 1922. ولكي يجري تصويت على سحب الثقة من ماي، ينبغي أن يكتب 48 عضوا من حزب المحافظين رسائل إلى هذه اللجنة المختصة بالنظر في طريقة إقالة زعيم الحزب. وكان وزير الثقافة السابق، جون ويتينغديل، آخر النواب المحافظين الذي أرسل رسالة طلب سحب الثقة ، فيما حذر مارك فرانسوا، أحد النواب المحافظين، من أن مشروع الاتفاق على الخروج من الاتحاد الأوروبي “ولد ميتا” ولن يحظى أبدا بدعم النواب. ويحتاج الاتفاق لدعم نحو 320 نائبا من أصل 650 في مجلس العموم للتصديق عليه، لكن العداء البادي من الحكومة ونواب المعارضة زاد من خطر رفض الاتفاق في البرلمان وخروج بريطانيا من الاتحاد في 29 مارس، دون اتفاق يعد شبكة أمان للبلاد بعد الخروج من التكتل.

مشاركة :