أظهرت النتائج الأولية للدراسة السادسة التي تجريها جامعة "نورثويسترن" في قطر سنويًّا حول استخدام وسائل الإعلام ورصد اتجاهات الرأي العام في الشرق الأوسط أن 100 بالمائة تقريبًا من القطريين يحملون هواتف ذكية. وأوضحت الدراسة التي أجريت في ست دول "قطر ولبنان، والأردن، وتونس والسعودية والامارات " أن معدل امتلاك مواطني الدول الست للهواتف الذكية من أعلى المعدلات في العالم حيث يزيد هذا المعدل في جميع الدول تقريبًا عن الولايات المتحدة الأمريكية. واستعرضت النتائج الأولية للدراسة، التي تكشف الجامعة عن نتائجها النهائية العام المقبل، التغيّرات التي طرأت على أنماط الاستهلاك الإعلامي وعلى الاتجاهات والمحتوى المفضل، حيث أفادت بارتفاع نسب المشاهدة المكثَّفة على الإنترنت، خاصة في قطر إلى 54 بالمائة في 2018 مقارنة بـ 24 بالمائة في 2016. وبينت الدراسة التي اعتمدت على مقابلات شخصية في جميع الدول باستثناء قطر التي أجريت فيها المقابلات على الهاتف، أن كرة القدم هي الرياضة الأكثر متابعة على شاشات التلفاز والإنترنت بعد أن أكد ثلثا المواطنين (64 بالمائة)، متابعتهم لمباريات كرة القدم في الـ 12 شهرًا الأخيرة وربما كان لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 تأثير كبير في ارتفاع هذه النسبة. ورغم أن معظم المواطنين العرب يشاهدون التلفاز، إلا أن آراءهم تشير إلى انخفاض نسبة المشاهدة اليومية للتلفاز (من 68 بالمائة عام 2014 إلى 51 بالمائة عام 2018). ولفتت الدراسة إلى أن نسبة مستخدمي الشبكة الخاصة الافتراضية أو كما يُطلق عليها "vpn" ارتفعت بين مستخدمي الإنترنت في قطر (من 6 بالمائة في عام 2016 إلى 39 بالمائة في عام 2018) أما في لبنان والأردن وتونس فلم تتعد هذا النسبة حدود 10 بالمائة. وعلى صعيد تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل، أفاد 31 بالمائة من القطريين بأن تطبيق "واتس آب" أفضل التطبيقات فيما يتعلق بحماية الخصوصية، فيما أشار واحد من كل أربعة قطريين (24 بالمائة) بأن جميع التطبيقات لا تحمي الخصوصية. وفي هذا الإطار أوضح الدكتور إيفيرت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي أن هذه الدراسة شملت 6,575 شخصًا في الدول الست. وتولى إجراؤها مركز " Harris Poll " خلال الفترة من 14 يوليو حتى 9 أكتوبر 2018 مشيرا إلى أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منطقة متجانسة على صعيدي الجغرافية السياسية والثقافة. وأضاف أن الجامعة تقدم هذه النتائج الأولية للدراسة باعتبارها معلومات حيادية تسهم في إجراء نقاشات أكثر وعيًّا وتحقق فهمًا أفضل للمحيط الإعلامي ذي الطابع سريع التغيّر. وأكد أن دراسة جامعة نورثويسترن في قطر السنوية هي الوحيدة من نوعها في المنطقة ولا يجرى مثلها سوى عدد قليل على مستوى العالم منوها إلى أنها تقدم معلومات مكثفة وقيّمة حول وسائل الإعلام التي يستخدمها ويفضلها الناس، إلى جانب رصدها للاتجاهات والآراء المتعلقة بدور وتأثير وأهمية الاتصال الإلكتروني في حياتهم وحياة الآخرين في الشرق الأوسط. يذكر أن هذه الدراسة تُقام في إطار منحة مقدمة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ومؤسسة الدوحة للأفلام.;
مشاركة :