لم تكن أيادي فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- تقف عند المحتاجين أو المعوزين، بل تجاوزت ذلك بكثير، حيث أوْلى كل جزء من الوطن الأهمية القصوى والدعم السخي إذ يعود النفع على الوطن ومواطنيه. فها هو رئيس نادي الحدود الشمالية الأدبي ماجد صلال المطلق يستذكر الدعمَ السخي الذي حظي به المثقفون والأدباء في عهد الفقيد، حيث كتب في مقالٍ له لو أن الملك رحمه الله لم يدعم النوادي الأدبية لأغلقت النوادي أبوابها نص المقال: يرحم الله الملك يحفظ الله الملك الحمد لله على قضائه وقدره، فقدَ الوطن والأمة العربية والإسلامية قائداً فذاً ورجلاً محنكاً، ونرفع أكفّ الضراعة ونبتهل إلى الباري -عز وجل- بأن يغفر لفقيد الوطن فقيد الأمتين العربية والإسلامية. لقد كان الفقيد -رحمه الله-كريماً مع شعبه، ومع فقراء المسلمين، وحُجاج بيت الله، ووفد الآن إلى مَن هو أكرم منه.. نسأل الله -العلي القدير- أن يمن عليه بالرحمة والمغفرة ويسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء. لقد كان خادم الحرمين الملك عبدالله -يرحمه الله- من أكبر الداعمين للحركة الأدبية والثقافية بشكل عام وللأندية الأدبية بشكل خاص، فعلى مدار العام تُعقد الكثير من الفعاليات الثقافية على مستوى الوطن برعايته -رحمه الله-كمهرجان الجنادرية ومعرض الكتاب الدولي ومركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، وجائزته -يرحمه الله- للترجمة والحوار الوطني، وحوار الحضارات والأديان. وأما الأندية الأدبية فقد حظيت بنفس المستوى من الدعم منه -يرحمه الله- حيث دعَّم كل نادٍ أدبي بمبلغ عشرة ملايين ريال؛ وهو ما ساعدنا في نادي الحدود الشمالية الأدبي من تشييد مبنى جميل سيكون محضناً للأدباء والمثقفين ومركز إشعاع ثقافي بالمنطقة، ولو أن هذا الدعم لم يكن؛ لأغلقت الأندية الأدبية أبوابها ولانعدمت مناشطها وملتقياتها.. رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء. كما نحمد الله على سلاسة انتقال الحكم في هذه البلاد الطاهرة وهذا توفيق من الله لقادة هذه البلاد؛وحسن حظ أهلها أن منّ الله عليهم بقادة حكماء يحسنون التصرف في أحلك الظروف حيث كان الانتقالُ السلس للحكم للملك سلمان مبعث اطمئنان للمواطنين جميعهم وكذلك لمحبي هذا البلد وأهله. ونسأل الله العون والتوفيق لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الملك المثقف المعروف بإنسانيته الرقيقة وحبه وتفاعله مع المواطنين جميعهم؛ وإضافة لذلك فهو يولي الأدب والثقافة اهتماماً كبيراً ويقدر الأدباء والمثقفين من خلال ما نلمسه منه خلال لقاءاتنا به -يحفظه الله- مع مجموعة الأدباء والمثقفين سعوديين وغير سعوديين في معرض الرياض الدولي للكتاب قبل ثلاثة أعوام. كما نبايعه -يحفظه الله- ملكاً على البلاد وخادماً للحرمين الشريفين، ونبايع صاحب السمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي محمد بن نايف ولي ولي العهد. ونسأل الله أن يؤتيهم الحكمة في إدارة البلاد ويوفقهم لخدمة العباد.
مشاركة :