احتشد آلاف المتظاهرين في أنحاء فرنسا اليوم السبت وحاولوا إغلاق الطرق احتجاجًا على زيادة الضرائب على الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون.. وشهدت المظاهرات مقتل محتجة بطريق الخطأ وإصابة عشرات آخرين.وتسبب المتظاهرون، الذين خرجوا في إطار حركة شعبية تعرف باسم "السترات الصفراء"، في اختناقات مرورية على الطرق السريعة وحالوا دون وصول المسافرين إلى بعض المطارات وخاصة في تولوز.وحظيت الاحتجاجات، التي نُظمت إلى حد كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدعم من بعض الناخبين المستاءين من إصلاحات ماكرون الاقتصادية وأسلوبه في الحكم.وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في تصريحات نقلها التليفزيون إن سائقة أصيبت بالفزع عندما أحاط المحتجون بسيارتها على طريق في منطقة سافوا بجنوب شرق فرنسا، فزادت السرعة وصدمت متظاهرة وقتلتها.ووقعت اختناقات مرورية وحوادث أخرى لدى محاولة سائقين غير مشاركين في الاحتجاجات تفادي إغلاق الطرق وقالت الشرطة إنها احتجزت 17 شخصا.وأفادت وزارة الداخلية بأن 47 شخصا على الأقل أصيبوا في حوادث أخرى في أنحاء البلاد منهم ثلاثة بإصابات خطيرة. وأضافت الوزارة أن عدد المشاركين في الاحتجاجات بلغ نحو 125 ألفا بعد ظهر اليوم السبت.وقالت الشرطة إنها اضطرت لإطلاق الغاز المسيل للدموع لفتح الطريق عند مدخل نفق أسفل جبل مون بلون بمنطقة جبال الألب.وجرت الموافقة على زيادة الضرائب على الوقود أواخر عام 2017 وبدأ التأثير يظهر مع ارتفاع أسعار الوقود في أكتوبر تشرين الأول، لكن الأسعار تراجعت إلى حد ما منذ ذلك الحين.وتهدف زيادة الضريبة على الديزل إلى تشجيع السائقين على قيادة سيارات أكثر مراعاة للبيئة.
مشاركة :