حذرت دراسة أمنية إسرائيلية، صدرت حديثا من تشكيل حلف عربي كبير يشبه حلف "الناتو" يضم دول من الخليج العربي، ومصر، ومملكة المغرب، معتبرة أن هذا خطر على أمن إسرائيل على المدى البعيد. وقالت الدراسة التي أعدها معهد "الأمن القومي الإسرائيلي" INSS ، ونشرها نهاية الأسبوع الماضي، إن الحلف الإستراتيجى الجديد بالشرق الأوسط تعكف الإدارة الأمريكية على بنائه منذ فترة لمواجهة طموحات إيران في المنطقة. تقرير معهد الأمن القومي الإسرائيلي وأوضحت الدراسة أن الإدارة الأمريكية تسعى لتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة، تحت اسم "الناتو العربي"، مشيرة إلى أن تل أبيب تنظر بتخوف إلى هذا الحلف العربي الجديد، مما قد يشكله من أضرار أمنية على تل أبيب في المستقبل البعيد. واعتمدت الدراسة الإسرائيلية، على تصريحات لمصادر أمريكية وعربية رسمية لوسائل إعلام مختلفة، اعتبرت أن بين أهداف إقامة "الناتو العربي" أن يشكل كابحا أمام ميول إيران والتنظيمات السلفية الجهادية المتطرفة في المنطقة، ومنعهم من التوسع. وأشارت الدراسة التي أعدها المعهد التابع لجامعة تل أبيب، إلى أنه في الأمد البعيد قد يكون لهذا الحلف، إذا تشكل، دلالات أخرى، ليست جميعها إيجابية بالنسبة لإسرائيل، وذلك بسبب إمكانية تغيير السياسات في الدول الأعضاء فيه، ويؤدي إلى تغيير سلم أولويات واستئناف العداء تجاه إسرائيل في منطقة عربية تكون متكتلة بشكل أكبر وذات قدرة عسكرية أكثر تطورا من اليوم. وأوصت الدراسة الأمنية، القيادة الإسرائيلية، بعدم التطرق علنا إلى هذه الخطوة، وعلى الأخص العمل من أجل توثيق التنسيق مع الولايات المتحدة في هذه القضية، حسب تطورها، بهدف ضمان الحصول على صورة معدلة حول تطورات ذات علاقة وبلورة تفاهمات مع الأمريكيين بما يتعلق بتحييد جوانب يمكن أن يتضح أنها إشكالية وخطيرة بالنسبة لإسرائيل. وكانت قد أنهت قوات من جيوش عربيى مؤخرا، مناورات هي الأولى من نوعها تحت عنوان "درع العرب 1" جرت في مصر واستمرت أسبوعين، ولم تشارك قطر وسلطنة عمان في هذه المناورات، التي شارك فيها مراقبون من لبنان والمغرب.
مشاركة :