وصف القس هشام صفوت كامل، راعي الكنيسة الإنجيلية بكاليفورنيا؛ العلاقة بين المسيحيين بالمسلمين في مصر؛ قائلاً: إننا عشنا سنين منغلقين على أنفسنا كأخوات، ولكن أنت فى غرفتك وأنا فى غرفتى، العالم فى الثلاثين سنة الماضية لم يصبح منغلقًا، فالناس حتى المجتمع بالخارج نفسه يعلم ماذا يحدث بالكنيسة، وهو متخيل كل الأفكار التى طلعت مغلوطة عن الكنيسة، والناس ماذا تفعل، وهذه ميزه من مميزات الفضائيات أنت اليوم لا تستطيع أن تدخل إلى كنيسة معينة، لكن الآن تستطيع أن تدخل على الفضائية ترى أى كنيسة فتعرف عنها، إحنا فى أمريكا بنصلى إزاى، فالمغلق لم يصبح مغلقًا. وهذا الانفتاح يتطلب مننا أن نبني علاقات ثقة أننا فى مجتمع واحد ومحتاجين بعض أن شئنا أم أبينا، فعلاقة الدم الموجودة فى مصر لن تنفصل، لو عندك عمارة 12 شقة لا يمكن تعلم مين فين، ومكتوب علينا أننا سنحيا مع بعض، وأيضًا أننا من نفس هذه الأرض الطيبة، هذا ولو عدنا للجذور ممكن نكون أقرباء، فنحن دم واحد وعرق واحد وفكر واحد، نعترف أننا نختلف فى طريقة عبادتنا، وهذا الأمر لا بد من احترامه، ولا يجوز أن نصبح أعداء، ولا يجوز أن نعيش منفصلين خاصة فى هذه السنين الحرجة، لأنه أصبح لنا عدو مشترك يضربنا كلنا، لكن فى المقابل نريد أن نعرف كم عدد الذين استشهدوا من الشرطة ومن الجيش، وعند دخوله لكى يقتل بالسلاح لم يعلم إذا كان هذا العسكرى مسيحيًا أو مسلمًا، فنحن بنواجه خطر واحد يجعلنى أنا وأنت لا بد من الوقوف فى مكان واحد. وتابع: هناك انفتاح على مستوى القيادة وهذا شىء رائع عندما أرى قادة الكنائس فى مصر مع الرئيس السيسى وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. وقت بزيارة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب وقضيت معه ساعة تقريبًا من الوقت، وتحدثنا فى قضايا كثيرة، فهذا الانفتاح يغير مفاهيم كثيرة، وهذا الذى يحتاج التركيز عليه فى الأيام المقبلة ونكون مدركين الخطر الذى يعتدى علينا كلنا.
مشاركة :