جددت الكويت دعمها للعملية السياسية في جنوب السودان بمراحلها كافة، مرحبة بانخفاض العمليات القتالية في الدولة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، في جلسة لمجلس الأمن حول جنوب السودان، أمس الاول، أكد خلالها أن التوقيع على الاتفاق المنشط لحل النزاع في جنوب السودان كان بمثابة الصفحة الجديدة في تاريخ البلد. وأعرب العتيبي في الوقت نفسه عن القلق إزاء استمرار بعض العناصر في خروجها عن ركب السلام، مهددة بذلك أمن وسلامة شعب جنوب السودان الذي يتطلع للسلام والمصالحة والعدالة والتنمية. وقال إنه "كانت للحرب دروس، فمنها أن المرأة هي من أولى ضحاياها وفي مقدمة الداعين للسلام، فدورها في جميع مراحل التفاوض والانتقال وتحقيق السلام المستدام أمر مهم وحيوي، فيجب ألا تعاني نار الحرب وإغفال السلام لدورها". وأكد أن المرأة تستحق المزيد من المشاركة في عملية صنع القرار في جنوب السودان، متطلعا لاستكمال الاجراءات القانونية نحو إنشاء وعمل المحكمة المختلطة في جنوب السودان، تطبيقا لاتفاق السلام ليعم العدل، ولينعم الشعب نساء ورجالا وأطفالا بالعدالة. وأشار الى انه لا تزال هناك أمور تعكر صفو السلام، كمدى قابلية اللاجئين والنازحين للعودة، والذي يقارب عددهم 4.5 مليون شخص وحرمان ما يقارب 70 في المئة من الأطفال من الالتحاق بالمدارس وارتفاع تكلفة الحصول على القوت اليومي. وأضاف أن فرص نجاح السلام في جنوب السودان رهينة معالجة تلك التحديات الإنسانية، مشيرا الى ان أي خطوة لا تأخذ في الحسبان إشراك المرأة أو تعليم الأطفال أو القضاء على الجوع ستواجه أصعب العقبات.