أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، أن التفاهمات التي رعتها مصر بين حركته والاحتلال الإسرائيلي ما زالت قائمة، وأن الحركة ملتزمة بتفاهمات وقف إطلاق النار، ورفع الحصار، إذا التزم الاحتلال بذلك. وقال الحية، في تصريحات صحفية السبت، إن “التفاهمات تقوم على تأمين الحياة الكريمة للناس من وظائف للخريجين، وعمل للعاطلين، وسهولة لعمل الصيادين في البحر، وحركة التصدير والاستيراد عبر المعابر، وأن ينعم المواطنون بالكهرباء والماء”. وأضاف الحية، “إذا أراد الاحتلال الهدوء في جبهته الجنوبية ووقف المسيرات السلمية، عليه أن ينهي الحصار على غزة”. وفي السياق ذاته، أكد الحية، أن الاحتلال كان يريد أن يسجّل إنجازا أمنيا له شرق خان يونس، في خرق واضح لتفاهمات وقف إطلاق النار. وشدد الحية على أن اختراق أمن غزة لن يكون سهلا، وعلى العالم أن يدرك أن هذا الاحتلال هو مصدر الشر وغياب الأمن والطمأنينة في المنطقة. وقال: إن “الاحتلال كان يحمل أجهزة مختلفة يريد أن يزرعها لتكون وبالا على شعبنا، لكن يقظة رجال القسام أفشلت خطته”. وأضاف أن “الاحتلال الإسرائيلي كان يسعى لوقف المواجهة الأخيرة منذ البداية، لأنه كان مبادرا في الجريمة”. وفيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، أكد الحية، أن قيادة الاحتلال غير جاهزة حتى الآن من أجل إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة”. وقال: “لا يمكن إبرام صفقة جديدة والاحتلال لم يحترم الصفقة السابقة ويستمر في اعتقال بعض محرريها”، مضيفا “أن قادة الاحتلال يبيعون الوهم لعائلات الجنود الأسرى”. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قال الحية: “مستعدون لإنجاز الوحدة الوطنية على أساس تطبيق الاتفاقيات السابقة، على رأسها القاهرة 2011، وبناء مجلس وطني يشارك فيه الجميع، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مباشرة، ثم الذهاب إلى الانتخابات العامة”. وأضاف “لدينا الاستعداد، أن تكون لنا حكومة وسلطة وبرنامج واحد، وإذا كان الهدف من الوحدة تثبيت التفرد فهذه ليست وحدة وطنية”. وأكد الحية، أن حركة حماس تريد بعد تشكيل الحكومة الإعلان فورا عن تحديد موعد الانتخابات العامة”.