لن يكون الإيقاف المرتقب للنجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، هو أهم ما يفكر فيه المدير الفني لفريق ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، الفترة المقبلة. أنشيلوتي سيسعى بالتأكيد لإزالة الشكوك التي أصبحت تطارد الفريق الملكي، بعد أن انتهت الفترة المميزة في مسيرة الفريق هذا الموسم، التي حقق فيها 22 انتصارا قبل أعياد الميلاد. رونالدو، المتوج مؤخرا بلقب أفضل لاعب بالعالم للمرة الثانية على التوالي، قدم واحدة من أسوأ مبارياته بقميص الريال أمام قرطبة السبت، في اللقاء الذي فاز فيه الريال بهدفين لهدف، بفضل ضربة جزاء متأخرة سجلها الويلزي جاريث بيل. ريال مدريد لا زال يتصدر ترتيب الليجا بفارق نقطة وبمباراة أقل، إلا أن الفريق يعاني حاليا من الضغط الشديد الذي يمارسه عليه مطارده ومنافسه التاريخي برشلونة. وفي الوقت الذي انتزع فيه الريال فوزا عصيبا، كان برشلونة يقدم عرضا قويا ويهزم مضيفه التش بسداسية نظيفة، كما أن أتليتكو مدريد حافظ على فارق الأربع نقاط أيضا بفوزه على رايو فاليكانو 3/1. رونالدو لم يكتف بتقديم مستوى مخيب أمام قرطبة، بل اعتدى أيضا باليد على لاعب قرطبة خوسيه كريسبو بعيدا عن أنظار الحكم، قبل أن يعتدي بالركل بعدها على منافسه إيديمار، وينال البطاقة الحمراء المباشرة. رونالدو سارع بالاعتذار عقب اللقاء، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إلا أنه سيتعرض تلقائيا للإيقاف للقاءين ضد كل من ريال سوسيداد وأشبيلية، وقد يمتد إيقافه أكثر من ذلك ليشمل لقاء الديربي ضد أتليتكو مدريد. ريال مدريد خسر مباشرة بعد العودة من إجازة أعياد الميلاد أمام فالنسيا، مع عرض مخيب للآمال، تبعه بالخروج من بطولة كأس ملك إسبانيا التي يحمل لقبها أمام أتليتكو مدريد. وتلعب الإصابات دورا في عجز الفريق على تقديم المستوى المأمول، حيث غاب عن الفريق أمام قرطبة كلٌ من الكرواتي لوكا مودريتش والأسباني إيسكو، مما ألقى بحمل كبير على كتفي الألماني توني كروس الذي بدا متعبا. حارس المرمى وقائد الفريق إيكر كاسياس، أشاد بعقلية لاعبي فريقه واحترافيتهم أمام قرطبة، حيث أخبر الصحفيين عقب اللقاء أنه بمثل هذه الانتصارات، تحصد الفرق الألقاب. وأردف كاسياس: لم نقدم مستوى جيدا أمام قرطبة، وكانت المباراة صعبة علينا، إلا أننا في النهاية حصدنا النقاط الثلاث، وجاء هذا بفضل عزيمة اللاعبين وإصرارهم أكثر من أي شيء آخر.
مشاركة :