طالب أولياء أمور «أطفال توحديين» بضرورة إصدار قوانين وتشريعات تجرّم معاملة هذه الفئة بصورة سيئة. وأوضحوا لـ«الأيام»، تعقيبًا على الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه يجب ألا تمرّ مثل هذه الحادثة بشكل عابر، إذ يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن المتورّطين. وطالب أولياء الأمور بوضع كاميرات أمنية في جميع المراكز والمدارس التي تُعنى بفئة الأطفال المصابين بالتوحد؛ لتفادي وقوع أيّ تجاوز أو إساءة لهم، مشيرين إلى أن أبناءهم بحاجة إلى معاملة خاصّة جدًا، وأن مثل تلك الحوادث كفيلة بأن تسبّب أضرارًا بالغة لهم. وقالوا إن هناك حاجة ماسّة إلى زيادة الجهود الرسمية والأهلية في توعية المجتمع بماهية اضطراب التوحد، والصفات المرتبطة بالأطفال المصابين، مشيرين إلى أن وجود الأطفال في المراكز المعنية بحالاتهم وإخضاعهم لصفوف متخصّصة له أثر ودور إيجابي كبير في إحداث فارق على مستوى التعامل مع الأبناء. ودعا أولياء الأمور إلى ضرورة إنشاء المزيد من المراكز المتخصّصة بذوي الاحتياجات الخاصّة بشكل عام، وأطفال التوحد تحديدًا، خاصّة في ظل تزايد أعداد المصابين سنويًا. ولفتوا إلى أن هناك حاجة أيضًا إلى تقديم المزيد من الدعم المادي إلى أهالي المصابين بالتوحد، خاصّة أن أسعار المراكز الخاصّة مرتفعة جدًا تثقل كاهل عوائلهم، إلا أن تخلّفهم عن تسجيل أبنائهم بتلك المراكز يؤدي إلى انتكاسة بحالاتهم، وبالتالي هم مضطرون إلى ذلك. وتابعوا: «نحن بحاجة في مملكة البحرين إلى المزيد من المراكز، وتحديدًا الحكومية منها، إذ إن العديد من الحالات من الصعب إدماجها بمدارس البحرين الحكومية، وتتطلب رعاية مضاعفة ومكثفة». وكانت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية قد أعلنت رصد مقطع فيديو يتضمّن تعنيف عاملين لأطفال في أحد مراكز الرعاية المعنية بعلاج أطفال التوحد، وقالت الإدارة إنها قامت بعمليات البحث والتحري التي أسفرت عن تحديد الفاعلين، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة حيالهم، وإحالتهم إلى النيابة.
مشاركة :