إجلاء «داعش» عن آخر معاقله في السويداء ومذبحة بشرق الفرات

  • 11/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت قوات النظام السوري أمس السبت على منطقة تلول الصفا، آخر جيب تحصن فيه تنظيم «داعش» والواقع عند الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء جنوباً وريف دمشق. وقال المرصد السوري إن قوات النظام سيطرت على تلول الصفا بعد انسحاب مقاتلي التنظيم منها باتجاه البادية السورية شرقاً. وتتعرض المنطقة منذ نحو أربعة أشهر لغارات ازدادت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة مع حشد قوات النظام تعزيزات عسكرية في محيطها وخوضها مواجهات عنيفة ضد مقاتلي التنظيم. ويقدر المرصد عدد مقاتلي التنظيم الذين تواجدوا في تلك المنطقة بين 700 وألف مقاتل، مرجحاً أن يكون انسحابهم قد تمّ «جراء اتفاق مع قوات النظام التي حاصرتهم على مدى أسابيع واستهدفت مواقعهم بغارات كثيفة». وتأتي سيطرة قوات النظام على هذا الجيب، بعد أيام من إعلان دمشق تحرير 17 مخطوفاً من نساء وأطفال احتجزهم التنظيم خلال هجمات دموية شنها في 25 يوليو على محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.وخطف التنظيم حينها 30 شخصاً، أعدم اثنين منهم بينما توفيت امرأة مسنة خلال فترة خطفهم، ثم أفرج عن ستة رهائن الشهر الماضي بموجب اتّفاق تبادل أسرى مع الحكومة السورية.على صعيد آخر، قتل 43 شخصاً أغلبيتهم مدنيون من أفراد عائلات مقاتلي «داعش» جراء غارات نفذها التحالف الدولي بقيادة أمريكية على آخر جيب تحت سيطرة المتطرفين في محافظة دير الزور. وأكد المرصد السوري مقتل «36 مدنياً بينهم 17 طفلاً و12 امرأة من عائلات التنظيم في غارات للتحالف استهدفت فجر السبت قرية أبوالحسن» الواقعة قرب بلدة هجين في دير الزور. كما قتل سبعة آخرون جراء هذه الضربات، ولم يتمكن المرصد من تحديد ما «إذا كانوا مدنيين أم متطرفين». وقال المرصد «إنها حصيلة القتلى الأكبر جراء غارات للتحالف، منذ بدء قوات سوريا الديموقراطية هجومها» في المنطقة في 10 سبتمبر.والى جانب الضربات الجوية والمدفعية التي ينفذها التحالف، تشهد المنطقة في الأسبوع الأخير اشتباكات بين مقاتلي التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية. وقال القيادي في صفوف هذه القوات ريدور خليل لفرانس برس «العمليات مستمرة الآن. وأحرزنا تقدماً ميدانياً خلال الأيام الماضية لكنه تقدم حذر نتيجة حقول الألغام والتحصينات التي أسسها داعش من خنادق وأنفاق ومتاريس».وفي حماة قتل 24 عنصرًا من قوات النظام وحلفائه، إثر هجوم من جانب فصائل المعارضة على مواقعهم. من جانب آخر، لايزال الفلتان الأمني سيد المشهد في محافظة إدلب، حيث تشهد مناطق المحافظة بشكل متكرر عمليات اغتيال ومحاولات قتل وتفجيرات، وتصفيات بين الفصائل. ونجا أحد القياديين «الشرعيين» في هيئة تحرير الشام، في الريف الشمالي الغربي لجسر الشغور، لمحاولة اغتيال تسببت في اصابته بجروح بليغة. وهز انفجار بلدة تقاد بريف حلب الغربي، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة على طريق تقاد - الابزمو، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح، في حين أطلق مسلحون مجهولون النار على رجل في بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي الغربي لحماة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. (وكالات)

مشاركة :