«الاعتقال لحظة الإفراج».. سياسة باتت سلطات الاحتلال تنتهجها بحق أسرى مدينة القدس، فثوان معدودة بين تنفّس الأسير الحرية، وبين أن توضع القيود بين يديه مجدداً، لتهم واهية لا أساس لها.آخر هذه الاعتقالات كانت بحق الأسير المقدسي يعقوب أبو عصب الذي أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد على 14 عاماً- 7 سنوات اعتقاله الأخير- وقال أبو عصب بشأن هذه السياسة التعسفية: «سياسة الاحتلال بشأن الأسرى المقدسيين تنطلق من سياسته الثابتة في موضوع «السيادة على القدس»، فكما يهدم ويفرض الضرائب والقوانين، يفرض على الأسير المحرر القيود والشروط بعد الإفراج عنه، فالاحتلال لا يريد أن يتحرك المحرر بالقدس بحرية».وأضاف أبو عصب: «الاحتلال لا يريد للأسير ولعائلته وللقدس الفرح، وبالتالي يحاول فرض سياسته وسيادته على المدينة وأهلها».وعن الإفراج عنه قبل عدة أيام من السجون قال أبو عصب: «إجراءات الإفراج عني كانت سريعة، على عكس العادة، حيث أفرج عني صباحاً بعد استلامي بطاقة الهوية وخروجي من باب سجن «النقب»، لكني فوجئت بسبعة ضبّاط من مخابرات الاحتلال يعيدون اعتقالي ونقلي إلى مركز شرطة المسكوبية بالقدس».أما عن التهمة وحجة إعادة اعتقال المحرر أبو عصب فكانت: «الترتيب لاحتفال استقبال ومسيرة ورفع الأعلام والرايات والخطابات التحريضية»، حيث نفى أبو عصب التهمة للمحقق متسائلاً: «كيف تتم محاسبتي على شيء لم يحصل، وكيف أرتب وأنا داخل السجن»؟ وقال: «من الواضح أن الاحتلال في أزمة، فهو يلاحق استقبال أسير وعلم وراية، ويحاول إخافة الناس من زيارة الأسرى بعد الإفراج عنهم، لكن هذه الإجراءات تأتي بنتائج عكسية، فقد أبعدت لمدة أسبوع عن القدس إلى مدينة أريحا، وفوجئت بالأعداد الهائلة من الأهل والأصدقاء الذين جاؤوا لتقديم التهاني، فشعبنا لا زال حياً ومتمسكاً بقضاياه الوطنية ومحتضناً للأسرى».(معا)
مشاركة :