يناقش خبراء في الحوسبة الحضرية من أوروبا والولايات المتحدة وقطر، يوم الخميس المقبل، أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي لأغراض المواصلات مع الأطراف المعنية المحلية. ويستضيف برنامج قطر الذكية «تسمو» -التابع لوزارة المواصلات والاتصالات- بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الحوسبة -التابع لجامعة حمد بن خليفة- ورشة عمل «الذكاء الاصطناعي والمواصلات»، التي ينظمها برنامج «تسمو» ومركز قطر للذكاء الاصطناعي، وهو إحدى مبادرات مركز قطر لبحوث الحوسبة. وستُلقي سعادة السيدة ريم المنصوري، عضو مجلس الشورى والوكيل المساعد لتنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات، الكلمة الرئيسية خلال الفعالية. وتشمل قائمة الخبراء الدوليين، المنتظَر مشاركتهم في ورشة العمل، الدكتور شاشي شيخار من جامعة مينيسوتا، الذي أنتج تقنيات متعلقة بأجهزة الملاحة في المركبات خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي. وقد طوّر الدكتور شاشي، مؤخراً، مخطط مسار الإجلاء في حالات الكوارث، الذي تطبقه حالياً وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة الأميركية. وسيحضر ورشة العمل أيضاً البروفيسور كريستيان يانسين، خبير التحليلات المرورية بجامعة آلبورغ في كوبنهاجن، الذي ابتكر خوارزميات واسعة النطاق لحساب أتعاب سيارات الأجرة في الدنمارك. كما سيعرض الدكتور أرتشان ميسرا، من جامعة سنغافورة للإدارة ومدير مركز أبلايد سمارت نيشن أناليتيكس، عمله المتعلق باستخدام بيانات رحلات النقل العام للتنبؤ بعدد الركاب المغادرين على طول خطوط الحافلات والقطارات. وقال الدكتور سفيان عبّار، خبير النقل والمواصلات في المناطق الحضرية وأحد منظمي ورشة العمل في معهد قطر لبحوث الحوسبة: «إن هذا الحدث سيسلط الضوء على بعض التقنيات التي يطوّرها معهد قطر لبحوث الحوسبة للأطراف المعنية المحلية، ومن بينها وزارة المواصلات والاتصالات، وشركة مواصلات (كروة)، والخطوط الجوية القطرية، ومركز قطر للابتكارات التكنولوجية. وتشتمل هذه التقنية على رسم خرائط باستخدام مسارات النظام العالمي لتحديد المواقع في الوقت الحقيقي، وصور الأقمار الصناعية، والتنبؤ بالازدحام في الأحياء المختلفة باستخدام بيانات سيارات الأجرة». وقال الدكتور عبّار: «لقد وجّهنا الدعوة إلى أفضل الخبراء في مجالاتهم لحضور هذه الورشة، ونحن نتطلع إلى الاستماع إلى نماذج التعاون الناجح بين العلماء المتخصصين في علوم البيانات ومقدمي خدمات النقل، التي تظهر كيف تترك الحوسبة أثراً حقيقياً في تحسين حياة الناس».;
مشاركة :