الزخم العلمي الذي يعيشه الكثير من طلاب المدارس، على كثرة منافذ الابتكار داخل المؤسسات العلمية من المحفزات الحقيقية كي يخرج هؤلاء الطلاب أفكارهم التي تفيد المجتمع وتسهم في وضع حلول لبعض المشكلات الحياتية، وهو ما جعل مناير وسالم الجابري وهبة عصام زكي، وعبدالله الأنصاري في الصف الثاني عشر بـ«مدرسة المعالي» في أبوظبي يفكرون في العمل على مشروع مبتكر بعنوان «انقذوا أرواحنا» الذي يسهم في تخفيض نسبة الوفيات، ويساعد على التعرف إلى طبيعة المشكلات الطارئة على الطرق عبر دوائر إلكترونية، وقد استغرق العمل على إتمامه ما يقرب من 6 أشهر بإشراف مشرفة المشاريع العلمية والبيئية أماني الحسيني حجازي، وبدعم من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، خصوصاً أن المشروع يمكن تطبيقه في جميع الطرق الداخلية والخارجية. المشروع يقلل من معدلات حوادث الطرق المشروع يقلل من معدلات حوادث الطرق دوائر إلكترونية تقول الطالبة مناير وسالم الجابري: فكرة المشروع جاءت من كثرة الحوادث التي تقع على الطرق وكذلك العوائق التي قد تحدث بشكل فجائي، ونظراً لأننا نشارك في بعض المسابقات المحلية فإن فريق العمل تحمس للمشروع الذي يحمل اسم «انقذوا أرواحنا»، وقد اعتمدنا على عدة دوائر في البداية لتنفيذه، فالدائرة الأولى هي دائرة السينسور وهي التي تستشعر تراكم الكثبان الرملية على الطرق أو عند وقوع حادث أو في أثناء توقف حركة المرور بسبب أي عائق قد يحدث على الطرق. عوائق الطرقات الدائرة الثانية، وهي المسؤولة عن نقل إشارات الإنذار التحذيرية إلى Gsm Mobile وذلك عن طريق الكاميرات المثبتة على الطريق والمتصلة مع الدائرة الإلكترونية، والتي بدورها تنتقل إلى إدارة المرور أو الدفاع أو البلدية أو أي من جهات الاختصاص الأخرى، وكذلك نقل الصورة مباشرة من الطريق، حيث إن فريق العمل أراد المساهمة في الخطة الاستراتيجية لدولة الإمارات للسلامة المرورية والتي تهدف إلى خفض نسبة الوفيات في حوادث الطرق لتصل إلى 3 % لكل 100.000 نسمة بحلول عام 2021، ومن خلال البحث تبين أن السبب الرئيسي لوقوع الحوادث هو الانحراف المفاجئ بسبب وجود عوائق على الطرقات والتي من ضمنها تكوّن كثبان رملية. الطلاب أثناء تجربة مشروع «انقذوا أرواحنا» (من المصدر) الطلاب أثناء تجربة مشروع «انقذوا أرواحنا» (من المصدر) نسبة الحوادث إلى ذلك، توضح هبة عصام زكي، أن فريق العمل واصل جهوده بناء على الأفكار المطروحة ومن ثم معالجتها بطرق علمية تتماشى مع الأهداف المرجوة من هذا المشروع، حيث تم إدخال المزيد من الأساليب التكنولوجية باستخدام دوائر إلكترونية، لكي يتم إيصالها بالجهات المختصة لكي تتطلع على تفاصيل المشاكل التي قد تحدث على الطرق وبشكل سريع في وقت حدوثها، ما يسهم في إمكانية خفض نسبة الحوادث على الطرق، وكذلك سرعة إنقاذ المصابين من خلال وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني في أقل مدة زمنية متوقعة. شاشات المراقبة ويذكر الطالب عبدالله الأنصاري، أن فريق العمل لاحظ أنه من الممكن تطبيق المشروع على جميع الطرق الداخلية والخارجية وليست الأماكن التي تسمح بتكوين الكثبان الرملية فقط، حيث إنه يساهم بشكل فعال في سرعة معرفة أماكن وقوع الحوادث مما يسهل سرعة التوجه إلى مكان الحادث والتعرف إلى مجرياته وتقدير مدى خطورته من خلال شاشات المراقبة المتصلة بدوائر المرور والدوريات، والتي بإمكانها أن ترى الحادث بالصوت والصورة، ومتابعة أية أعطال قد تحدث على الطرق أو في أثناء تكدس السيارات.
مشاركة :