منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه , والدولة لاتألو جهدا في العناية بالحرمين الشريفين وكافة المشاعر المقدسة وتطويرها . وتقديم كافة سبل الراحة لقاصديها من حجاج ومعتمرين ,, فقد أنفقت الدولة مليارات الريالات السعودية لعمارة الحرم المكي والحرم النبوي , ولم تكن التوسعات المتتالية إلا من حرص حكومتنا الرشيدة لتهيئتهما بأفضل مايمكن لقاصديها من إخواننا المسلمين من كل أصقاع الأرض . فالحاج والمعتمر منذ الوهلة الأولى لوصوله للمملكة يجد نفسه مُستقبلا ً بين جيش من السعوديين الأوفياء لتقديم كافة الخدمات له , من إستقبال بالمطارات والمنافذ البرية والبحرية وسهولة إجراءات دخوله وسرعتها , ومن ثم انتقاله إلى الفنادق عبر الطرق المعبدة والنظيفة والفاسحة , والتي تصطف عليها دوريات من كافة القطاعات الأمنية سُخرت لخدمته وحمايته . ومايجد الحاج والمعتمر من حسن استقبال من الشعب السعودي الأبي . إلى أن يطوف بالبيت أو يزور المسجد النبوي في راحة وطمأنينة على سجاد نظيف ومعقم وبين ترامس الزمزم . أمنا ً مطمئنا ً في بلد الأمن والأمان . لاتوجهه عصابات ولانقص في الخدمات . كذلك فقد سعت الدولة رعاها الله لتطوير المشاعر المقدسة وبالذات مشعر منى . وأنشأت الجسور وهيأت الخيام وحشدت جيوش من كافة القطاعات الصحية والأمنية والدعوية لخدمة الحجيج . وربطة بين المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين بسكة حديدية حديثة لسهولة انتقال الحجاج والزائرين منها واليها . ولا يكفي مقالي هذا ولا مئات المقالات للحديث عن الخدمات الجليلة التي تقدمها الدولة حفظها الله لاخواننا المسلمين قاصدي مكة والمدينة . ولكن أردت أن أصل من خلاله الى غايتي ومقصدي . ففي ظل تعرض وطني الحبيب الى حملات معادية وبغيضة من جهات عدة ٍ لا لشيء إلا لحقد ٍ دفين في نفوسهم . فقد نوعوا حملاتهم ضدنا . وحشدوا قنواتهم واعلامييهم وصحفهم ومغرديهم واموالهم ضدنا وضد وطننا وأنشأوا فرقا ً ومجموعات ( وشلل ) . فأطلقوا حملة تدويل الحرمين وغيرها من الحملات البائسة , وصولا ً الى قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي . ومن هذه الشرذمة الوقحة ( كلاب ) تويتر أعزكم الله . الذين نسمع ونقرأ نباحهم في كل يوم عن تدويل الحرمين والمطالبة بفصل الحجاز عن الدولة السعودية بحكم أنها ملك للمسلمين وأن أهلها من أعراق وأجناس مختلفة من قبل توحيد المملكة العربية السعودية . وأنا شخصيا ً لا أستغرب منهم ذلك . فليس لديهم مثقال ذرة من الولاء لهذا الوطن الغالي . بل إن همهم وأمانيهم تمزيق الوطن واللحمة الوطنية ليعثوا في الأرض فسادا ً . ولكن الأدهى والأمر أن تجد سعوديين أصلا ًومنشأ ً ومن عائلات معروفة ومحسوبه . يرددون اقوال هذه الشرذمة ويحومون حول حماهم . فقد أذهلني حساب أحد الإعلاميين السعوديين المعروف والمشهور بتقديم برامج رياضيه والذي وجدت فيه تغريدات يقول فيها إن مكة ملك لكل المسلمين ثم تجده في تغريدة أخرى يقول لايمكنه التعامل بحسن نية مع تغريدات تطرح أراء عنصرية تقسم المجتمع والمناطق والمدن ... ماهذا التناقض من هذا المطبل الكبير ؟؟ الم يعلم بأن مكة مدينة من مدن المملكة العربية السعودية ؟ فكيف يقول ملك لكل المسلمين ؟ فهل يعني أن مسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا وأسيا والصين وغيرهم لهم الحق فيها مسكنا ً ومكانا ؟؟ او الم يعلم بأن الدول بينها اتفاقات لكيفية دخول رعاياها للبلدان الأخرى ؟؟ الم يعلم ذلك المهرج بأن الدولة السعودية سخرت كل الإمكانات للمسلمين الذين يقصدهم وغيرهم لتمكينهم من الوصول الى هذه المدينة المقدسة والتشرف بلإقامة ( النظامية ) فيها حجا ً وزيارة ؟؟ أم أن صديقنا المحترم يتصور له أنها مكانا لكل من هب ودب للمكوث بها والعيش فيها بدون حسيب ولا رقيب ؟؟ لماذا لايطالب هو وأمثاله دولة إسرائيل بتمكين المسلمين الذين يقصدهم من زيارة القدس ؟ فهو أولى القبلتين وقضيتنا الأولى ؟ اليس هو مسرى رسولنا الكريم ؟ كيف يريدنا ذلك الإعلامي أن نحسن الضن بتغريدته الشمطاء ؟ وهو يدعي أن المغردين السعوديين الأوفياء ( عنصريين ومجانين ) وهم الذين شهد لهم القاصي والداني بوطنيتهم ووقوفهم ضد اعداء الوطن بإمكاناتهم المتواضعه والبسيطه . فماذا نفهم من ذلك ؟؟ اليست العنصرية الحقيقية والجنون الأرعن في تقسيم الوطن وتقسيم اقاليمه ومدنه وجعلها ملكا ً للجميع ؟ وأليس الجريمة أن تجعل مدينة من مدن الدولة ملكا ً للعديد من الجنسيات والاعراق الذين يعيشون بدول اخرى ؟ فمن هو المجنون ومن هم الأوفياء ؟؟
مشاركة :