في حين يبحث أهالي حي الخالدية بالعاصمة المقدسة عن حديقة يتنزه فيها أطفالهم وعوائلهم، تساءل بعضهم عن مصير الموقع المخصص لإنشاء حديقة لحيهم، والذي تحول إلى ناد لمنسوبي أمانة العاصمة المقدسة دون سواهم، غير أن الأمانة رأت أن الحديقة ما تزال باقية بكامل تجهيزاتها. وذكر أحد سكان الحي عبدالرحمن مليباري أنهم يضطرون لاصطحاب أبنائهم إلى الحدائق المجاورة في الأحياء الأخرى من أجل اللعب فيها والتمتع بأوقاتهم، لافتا إلى أنهم فوجئوا بتحويل الأمانة موقع الحديقة إلى مبنى خاص بها يرتاده منسوبوها بشكل مستمر دون غيرهم، وطالب بإرجاع الموقع إلى أهالي الحي وجعله تحت تصرفهم باعتباره حديقة عامة مخصصة لهم. ولفت ياسر حمدان إلى أن نادي الأمانة لم يستفد منه أهالي الحي منذ إنشائه قبل سنوات، مشيرا إلى أن أطفال الحي يحاولون الدخول إليه لكنهم يمنعون من ذلك، مما دفع بعضهم إلى التسلل خلسة من أجل اللعب، إلا أن حراس الأمن يطردونهم، كما بات لدى الجميع قناعة بأن النادي خاص بمنسوبي الأمانة. من جانبه نوه عمدة حي الخالدية محمد الشنبري للصحيفة أن الأمانة إذا أرادت استفادة أهالي الحي من النادي خاطبتنا بذلك وبدوري أبلغ الأهالي، لكن لم يشعرني أحد بذلك، مؤكدا أن سيارات منسوبي الأمانة تتواجد باستمرار خارج النادي مما أعطى انطباعا بأنه خاص بهم. وأضاف «رفعت خطابات عدة منذ نحو عام لعدد من أقسام الأمانة من أجل تخصيص موقع داخل النادي ليكون مجلسا لأهالي الخالدية الذين يجتمعون بشكل شهري لمناقشة قضايا الحي وأهم المستجدات فيه، ولكن لم أتلق أي إجابة من الأمانة». بدروه أكد الناطق الإعلامي بالأمانة المهندس رائد سمرقندي لـ «مكة» أن الموقع ما زال حديقة، تحوي جميع عناصرها من ملاعب وجلسات ونحوها، مشيرا إلى أن النادي مفتوح للجميع، ويمكن الاستفادة منه من خلال التنسيق مع الأمانة.
مشاركة :