أجرى باحثون بكلية الطب في جامعة كولورادو الأمريكية، دراسة حديثة تفيد بأن الأطفال الرضّع الذين ولدوا لأمهات بدينات، معرضون للإصابة بأمراض الكبد والبدانة. واستند الباحثون من خلال دراستهم لكشف العلاقة بين بدانة الأمهات وإصابة أطفالهن بأمراض الكبد والسمنة، إلى مجموعة أطفال يبلغ متوسط أعمارهم أسبوعين؛ حيث قسموا المجموعة إلى فئتين؛ فئة ولدت لأمهات بدينات، أما الأخرى فولدت لأمهات يتمتعن بوزن طبيعي. وأخذ الباحثون عينات من البراز لدى الرُضّع من كلا الفئتين، ووضعوا تلك العينات في بطون فئران خالية من الأمراض والجراثيم. ولاحظ الباحثون أن الميكروبات المعوية داخل أمعاء الأطفال الذين ولدوا لأمهات بدينات أثرت في عملية التمثيل الغذائي وخلايا الكبد ونخاع العظام لدى الفئران. وعند تغذية الفئران بنظام غذائي عالي الدهون، كانت هذه الفئران عُرضة لزيادة الوزن بسرعة، وتطور الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، مقارنة بالمجموعة الأخرى. من جانبه، قال تيلور سودربورج، قائد فريق البحث، إن هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر الدور الذي يلعبه تغيير ميكروبات الأمعاء في بداية حياة الأطفال في تطوير إصابة الأطفال بالسِمنة. وأضاف سودربورج أن هذه التجربة تدعم الفرضية القائلة بأن التغيرات في ميكروبات الأمعاء عند الرضع الذين يولدون لأمهات بدينات تبدأ مباشرة بعد الولادة، موضحًا أن ميكروبات الأمعاء، التي تتغير طبيعتها وفقاً لإصابة الأمهات بالسمنة، يمكن أن تسبب تغيرات أخرى داخل أمعاء الأطفال، ما يزيد من خطر السمنة ومرض الكبد الدهني غير الكحولي لديهم.
مشاركة :