استدعت فنلندا السفير الروسي لديها بافيل كوزنيتستوف، وطالبته بردّ على اتهامات تشويش إشارات جهاز تحديد المواقع «جي بي أس» في الشمال الأقصى، أثناء مناورات نفذها الحلف الأطلسي في النروج. وأعلنت ناطقة باسم الخارجية الفنلندية أن كوزنيتستوف «دُعي للحضور الإثنين إلى السفارة، للتحدث عن مشكلة إشارات جي بي أس». وكان رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا، أكد أن التشويش على «جي بي أس» عرّض الرحلات التجارية لخطر، فيما قال وزير الخارجية الفنلندي تيمو سويني خلال زيارته واشنطن: «المسؤول عن هذا التدخل واضح والنروج تشاركنا الرأي ذاته». وحمّلت أوسلو وهلسنكي موسكو مسؤولية هذا التشويش الذي تزامن مع أضخم مناورات عسكرية ينفذها «الأطلسي» منذ نهاية الحرب الباردة، في النروج على بعد مئات الكيلومترات من الحدود الروسية. لكن موسكو اعتبرت أن الاتهامات «بلا أساس». ووجّهت هيئتا الطيران المدني في فنلندا والنروج نداءات إلى شركات الطيران لتوخي الحذر، مشيرة إلى أن إشارات الـ «جي بي أس» ليست مستقرة في المنطقة الواقعة في أقصى شمال فنلندا.
مشاركة :