فاز طلاب من كلية لندن الجامعية قطر بمنحتين تمويليتين لدعم مشروعاتهم التي شاركوا بها في البرنامج العالمي الذي ينظمه الحرم الجامعي الأم لكلية لندن الجامعية سنويًّا تحت عنوان "صنَّاع التغيير". وقدم الطلاب مشروعين يهدفان إلى تحسين المشهد الأكاديمي والتعليمي في قطر. يسعى الأول إلى تحسين جودة المكتبات في المدارس غير المعتمدة في قطر في خطوة تهدف إلى مساعدة هذه المدارس للحصول على الاعتماد الكامل. فيما يهدف المشروع الثاني إلى زيادة أعداد الأكاديميين والعاملين في مجال التراث الثقافي من خلال تعزيز الجهود البحثية في هذا المجال بدولة قطر. ويشارك في البرنامج، الذي تم إطلاقه عام 2014، عشرات الآلاف من الطلاب المنتسبين لكلية لندن الجامعية من مختلف أنحاء العالم لتقديم أفكارهم حول كيفية تحسين التجارب التعليمية في كليلة لندن الجامعية والمجتمعات المحلية والدولية التي تنشط فيها الجامعة. وفي إطار المشروع الأول، يتعاون طلاب الماجستير في برنامج دراسات المكتبات والمعلومات بكلية لندن الجامعية قطر مع مدرسة غير متعمدة في الدوحة لتحسين جودة مكتبتها كي تستوفي شروط الاعتماد المدرسي الوطني لدولة قطر استيفاء تامًا، وهو ما سيمضي بالمدرسة خطوة للأمام في عملية الحصول على الاعتماد الكامل. وسيتم التواصل مع وزارة التعليم والتعليم العالي في قطر لتعريف المسؤولين بالمزايا التعليمية المترتبة على هذه الإصلاحات المقترحة، حيث يخطط الفريق الطلابي المسؤول عن هذا المشروع، والذي يضم طلابًا من قطر وغانا وكندا وزامبيا، لتوسيع نطاق المشروع ليشمل المزيد من المدارس غير المعتمدة في قطر ليساعدها في الحصول على الاعتماد عبر تحسين جودة مكتباتها. أما المشروع الثاني، فينخرط فيها طلاب من برنامج ماجستير إدارة المتاحف والمعارض في كلية لندن الجامعية قطر، ويحمل المشروع اسم "لنجعل بحوثنا مرئية". ويهدف هذا المشروع إلى بناء مجتمع أكاديمي قوي يُعنى بالمتاحف والتراث الثقافي في قطر ومنطقة الخليج والعالم بوجه عام، وذلك من خلال إنشاء منتدى تعليمي وبحثي يضم طلابًا وخريجين ومهنيين. وصف سام إيفانز، مدير كلية لندن الجامعية قطر، مشاركة طلاب كلية لندن الجامعية قطر في برنامج "صُنَّاع التغيير"، قائلًا: "إنه برنامج دولي يشارك فيه عشرات الآلاف من الطلاب، لذا فإن الحصول على منحة لدعم مشروعات طلابنا إنجاز عظيم يدل على تميز مشروعاتنا. تهانينا لجميع من شاركوا". وحول فائدة برنامج "صُنَّاع التغيير" لقطر، تابع إيفانز: "توضح مثل هذه المشروعات التي يتم تكريمها والإشادة بها أن كلية لندن الجامعية قطر تحظى بوضع مثاليّ لمساعدة قطر في بناء اقتصاد معرفي، تحقيقًا لرؤيتها الوطنية 2030. وهذه المشروعات مثلها مثل العديد من المشروعات الأخرى المشاركة في البرنامج بإمكانها أن تترك أثرًا إيجابيًا مستدامًا لا يقتصر فقط على أصحاب المشروعات، بل المجتمع بأسره". ولا تقتصر فوائد هذه المبادرة على تطوير البنية التحتية للبحوث والتعليم في قطر فقط، فمن خلال العمل مع المجتمع التعليمي في قطر وعدد من أكاديمي وخريجي كلية لندن الجامعية، يحصل طلاب الجامعة على خبرات عملية تساعدهم في العمل مستقبلًا سواء داخل قطر أو خارجها.;
مشاركة :