مصدر الصورةAFPImage caption الجيش اعتقل يكاتوم بعد إطلاقه النار في مبنى البرلمان وسلمته السلطات للجنائية الدولية رحلت السلطات في جمهورية افريقيا الوسطى عضوا برلمانيا وقائد مليشيا مسلحة سابق إلى لاهاي لمحاكمته على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ووصل ألفريد يكاتوم، إلى سجن تابع للمحكمة الجنائية الدولية، تمهيدا لمحاكمته بسبب اتهامات تتعلق بالقتل والتعذيب ومهاجمة المدنيين واستخدام المقاتلين الأطفال. وقاد يكاتوم المعروف باسم "رامبو" ميليشيا مسيحية ظهرت بعد استيلاء متمردين إسلاميين على السلطة في أفريقيا الوسطى، عام 2013. وكانت مجموعة "رامبو" جزءا من مليشيا مسيحية أكبر أطلقت على نفسها "مناهضة بالاكا" كان هدفها الرئيسي محاربة المتمردين المسلمين في السلطة. وبحسب الجنائية فقد ارتكب يكاتوم وجماعته جرائم حرب وانتهاكات أخرى في الفترة بين 2013 و2014. أسقف كاثوليكي يحمي لاجئين مسلمين في أفريقيا الوسطى جيش الرب "يختطف عشرات الأطفال" في أفريقيا الوسطى شركات أوربية "مولت جزئيا" النزاع في أفريقيا الوسطى ودخل يكاتوم البرلمان بعد انتخابه نائبا عام 2016، على الرغم من خضوعه لعقوبات الأمم المتحدة. واعتقلته سلطات بلاده الشهر الماضي، بعد أن اطلق النار من مسدسه داخل قاعة البرلمان بسبب خلاف مع أحد النواب قبل أن يفر هاربا. وهذه الحالة هي أول تسليم لمتهم من جمهورية أفريقيا الوسطى للمحاكمة دوليا بسبب جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان إن هذا الموقف يشير إلى التزام السلطات بمكافحة الإفلات من العقاب. ومازال العنف الطائفي مسيطرا على أفريقيا الوسطى، والتي تشهد اشتباكات بين مليشيات مسيحية ومسلمة كان أخرها وسط البلاد يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل 40 شخصا. كما توفي أحد أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة متأثرا بجروح أصيب بها في معركة بالرصاص خلال هجوم على قاعدة في غرب البلاد. كما تم حرق كاهن حتى الموت في مدينة بوسط البلاد ، وقالت الأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص اضطروا إلى الفرار من العنف. العنف في أفريقيا الوسطى اشتعلت الأزمة عام 2013، بعد استيلاء ميليشيات مسلمة تسمى "السيليكا" على السلطة بقوة السلاح. أعلنت ميليشيات مسيحية مسلحة تطلق على نفسها "ضد بالاكا" بالحرب على المسلحين المسلمين، لاستعادة السيطرة على الحكم. ومنذ ذلك الحين، نزح أكثر من مليون شخص بسبب القتال المستمر، ولقي الآلاف مصرعهم. نشرت الأمم المتحدة حوالي 13 ألف جندي من قوات حفظ السلام، بتكلفة حوالي 900 مليون دولار سنويا، في إطار البعثة المعروفة باسم منيوسكا.
مشاركة :