مصدر الصورةReutersImage caption ترامب مازال يدافع عن بن سلمان ماتزال تداعيات التقييم الذي أصدرته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (السي آي إيه)، والذي يخلص إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو من أصدر الأوامر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي تتواصل، وتلقي بظلالها على الساحة السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، وسط تقارير عن فجوة واضحة بين موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانب، وال(سي آي إيه) والكونجرس والصحافة الأمريكية من جانب الآخر. وكان الرئيس الأمريكي قد وصف السبت 17 تشرين الثاني/نوفمبر، تقييم الوكالة بأنه" سابق لأوانه جدا"، قائلا إنه سيتلقى تقريرا كاملا بشأن القضية الثلاثاء 20 تشرين الثاني /نوفمبر، وقال ترامب الذي كان يتحدث خلال زيارة لولاية كاليفورنيا إن هذه الجريمة "كان يجب ألا تحدث مطلقا". غير أنه لم يحدد من الذي يعد التقرير الذي تحدث عنه، رغم قوله إن النتيجة التي توصلت لها وكالة الاستخبارات الأمريكية "ممكنة". ويبدو موقف الرئيس الأمريكي في دفاعه المتواصل عن ولي العهد السعودي، غير متسق تماما مع ما تقوله وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كما يبدو غير متسق ومتعارض مع ما يردده أعضاء بالكونجرس الأمريكي، وكذلك ما تنشره الصحافة الأمريكية، وهو ما يضع الرئيس بمفرده، في مواجهة معظم مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة، ويطرح تساؤلات حول إمكانية استمراره في الدفاع عن ولي العهد السعودي. وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، بوب كوركر قد علق على تقييم وكالة الاستخبارات الأمريكية بالقول، بأن بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي وعلى ترامب التحرك قبل إعدام المنفذين، وأضاف: "كل شيء يشير إلى أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هو من أمر بقتل جمال خاشقجي". من جانبه دعا السيناتور الأمريكي "ريتشارد بلومنثال" أيضا، إلى إزاحة محمد بن سلمان ومعاقبته، وقال في تغريدة له على "تويتر": "يجب أن تكون هناك عواقب وعقوبات لقتل خاشقجي، ويجب محاكمة بن سلمان وإزاحته بشكل نهائي، بدلاً من الاستمرار في التستر بتمكين من ترامب".، مشددا على ضرورة أن يقبل الرئيس الأمريكي بما توصلت إليه وكالة الاستخبارات الأمريكية. من جانبها قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، في افتتاحيتها للأحد 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن الرئيس الأمريكي "يدافع عن أكاذيب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، رغم تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يعتزم دعم بن سلمان رغم تقييم الوكالة بشأن من قتل خاشقجي، وذلك "لأنه لا يريد أن يقول إن إدارته أخطأت في تقديرها بشأن بن سلمان".. وفي ظل هذا الاستقطاب الواضح، بين موقف الرئيس ومواقف عدة مؤسسات أمريكية فيما يتعلق بالقضية، يطرح المراقبون تساؤلات بشأن مدى امكانية استمرار ترامب، في نهجه المدافع عن ولي العهد السعودي، وفي الوقت الذي يقدر فيه هؤلاء المراقبون كم الضغوط التي تمارس على الرئيس، من قبل المؤسسات الأمريكية في هذه القضية، فإنهم يرون أيضا أن ترامب، يعول كثيرا على ولي العهد السعودي في تمرير ما بات يعرف بصفقة القرن، لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنه لن يتخلى عن بن سلمان بسهولة، وسيظل يدافع عنه حتى اللحظة الأخيرة. وكان عدة كتاب وأعضاء أمريكيين بالكونجرس قد دعوا العائلة المالكة في السعودية إلى أخذ زمام المبادرة بعزل ولي العهد السعودي وإحلاله بشخصية تحظى بتوافق أكبر داخل العائلة وكذلك بقبول دولي. برأيكم هل يتمكن ترامب من استمراره في الدفاع عن بن سلمان بعد تقرير السي آي إيه الأخير؟ ومن سيتمكن في نهاية الأمر من تنفيذ رؤيته الرئيس أم المؤسسات الأمريكية؟ ما هو الطريق الذي ستمضي فيه القضية في حالة إصرار ترامب على الإبقاء على ولي العهد السعودي؟ هل يمكن برأيكم أن تتفادى العائلة المالكة في السعودية أي تحرك أمريكي أو دولي بإحلال ولي العهد داخليا؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 18 تشرين الثاني/نوفمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @ nuqtat_hewa شاركونا بتعليقاتكم
مشاركة :