طرق وحكايات فعالية اليوم العالمي لإحياء ذكرى حوادث الطرق

  • 11/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت اليوم في الدوحة فعالية اليوم العالمي لإحياء ذكرى حوادث الطرق تحت شعار ( طرق وحكايات ) بمشاركة الإدارة العامة للمرور، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، ووزارة الصحة، ووزارة المواصلات والاتصالات، ومؤسسة حمد الطبية، وهيئة الأشغال العامة، ومركز قطر للنقل والسلامة المرورية بجامعة قطر. وقال للواء محمد سعد الخرجي، مدير عام المرور ونائب رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية إن وضع أهداف طموحة، من أجل الحد من الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق، يشكل أكبر التحديات التي تواجهها الدول والمجتمعات، في جهودها الرامية إلى تحقيق السلامة على الطرق. وأكد اللواء الخرجي على أنه في هذه المناسبة يجب علينا أن نتذكر ملايين الضحايا في العالم نتيجة حوادث الطرق، وما نتج عنها من آلام ومعاناة لأسرهم وأصدقائهم. إضافة إلى الهدر الكبير للموارد الاقتصادية، بسبب التكلفة الاقتصادية الكبيرة لعلاج الإصابات الناجمة عن تلك الحوادث. وفي نفس السياق أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة أن ذاكرة المواطنين والمقيمين في قطر تحتفظ بالكثير من صور الحوادث المفجعة التي راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر.  وأوضح أن الدولة اولت اهتماما كبيرا لتوفير الامان لكل مستخدمي الطرق لذا تم اطلاق الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية وشاركت كافة القطاعات الحكومية وغير الحكومية في الجهود الرامية للحد من مشكلة الحوادث المرورية مما اسفر عن انخفاض معدل وفيات حوادث الطرق عام 2017 بنسبة 75% عما كان عليه عام 2006  وأشار السيد راشد طالب النابت وكيل وزارة المواصلات والاتصالات المساعد لشئون النقل البري إلي أن وقوع الحوادث المرورية لا يقتصر على دولة قطر فقط بل انها عابرة للقارات تعاني منها كل دول العالم وهي في زيادة مضطردة بالرغم من الجهود التي تبذلها الدول للحد منها حيث أنها تتسبب في قتل الملايين من ضحايا فضلا عن اثارها النفسية والاجتماعية والخسائر الاقتصادية الهائلة التي تفرضها على اقتصاديات الدول .  وقال أن أرقام منظمة الصحة العالمية تشير في هذا الشأن إلي انه بالإمكان انقاذ ما يقارب من 5 ملايين شخص من حوادث الطرق خلال الفترة من 2011 -2020 من خلال اتخاذ الخطوات والبرامج اللازمة للارتقاء بالسلامة على الطريق وتوفير التقنيات والبرامج اللازمة لذلك ، وأن عدد الوفيات على الطرق قدر بحوالي 3.400 وفاة في اليوم الواحد أي اكثر من حوالي 1.25 مليون شخص سنويا على مستوي العالم بالإضافة الي الاصابات غير المميتة والتي تتراوح بين 20 – 50 مليون شخص سنويا وبناء على تلك الاحصائيات فقط تصدرت الحوادث المرورية السبب الرئيسي للوفاة للأشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 15 – 29 سنة .  وأكد على ان دولة قطر تولي أهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتضع الاطر الوطنية لتحقيقها وتتابع التقدم المحرز لقياس مدي تحقيق الأهداف الأمر الذي يسهم في المتابعة والاستعراض على الصعيد الاقليمي والعالمي حيث سترصد الامم المتحدة أهداف التنمية المستدامة وغايتها الـ 169 من خلال استخدام مجموعة من المؤشرات التي اعتمدتها اللجنة الاحصائية بمنظمة الأمم المتحدة وقال العميد محمد عبدالله المالكي، أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية أن الهدف من إحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق هو إظهار عزيمتنا وقوة إرادتنا على عدم تكرار تلك المآسي الأليمة، والعمل بكل قوة للحد من حوادث الطرق، التي تتسبب في سقوط الضحايا، وذلك من خلال وضع الخطط والبرامج التي تحقق الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق مشاة وسائقين. وقال إن منظمة الصحة العالمية قد أصدرت في تقريرها عن حالة السلامة على الطرق، عام 2015، معلومات عن 180 دولة.. أشارت فيه إلى ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات على الطرق، وأظهر التقرير أن أعلى معدلاتها في الدول النامية. وأشار إلى أن دولة قطر قد أدركت مبكرا خطورة حوادث الطرق على مقوماتها الاجتماعية والاقتصادية، فبادرت بإنشاء اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، كمؤسسة رائدة، وأوكلت إليها مهمة رسم السياسات المرورية، بما يحقق السلامة على الطرق، والمحافظة على المجتمع وممتلكاته ومقومات الدولة الاجتماعية والاقتصادية، الضرورين لتقدمها وضمان تطورها. و قدم الدكتور حسن آل ثاني استشاري أول رئيس قسم جراحات إصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية قصص وحكايات من مركز حمد للإصابات موضحا أن وفيات الحوادث المرورية  حول العالم  تقدر بمليون و200 الف في العام أغلبهم من فئات عمرية صغيرة السن لا تتعدي 30 سنة . وقال أن اليوم العالمي لأحياء ذكري ضحايا حوادث الطرق بدا عام 1993 من قبل مجموعة سلامة الطرق ومنذ هذا الحين يتم احياء هذه الذكري سنويا من قبل منظمات المجتمع المدني وقد تبنته منظمة الامم المتحدة عام 2005 تحت عنوان يوم الامم المتحدة العالمي لأحياء ذكري ضحايا حوادث الطرق . واشار الي أن هناك اربعة عناصر رئيسية لابد من تعاونها للحد من ضحايا حوادث الطرق هي مستخدمي الطريق والمركبات والقائمين على الطرق والاطباء مؤكدا على أن قسم الحوادث بمؤسسة حمد الطبية يتعاون مع الجميع من أجل الحد من ضحايا حوادث الطرق . وتناول السيد عبد العزيز علي السادة، مساعد مدير إدارة تصاميم الطرق بهيئة الأشغال العامة، أنظمة النقل الذكية، كونها تعمل على تحسين وإدارة وتشغيل شبكة المواصلات، وتعمل على ضمان انسيابية حركة مستخدمي الطرق، وعمليات نقل البضائع بشكل آمن فعال، ونظرا لما تشكله من أهمية قصوى لدى خبراء النقل والمواصلات في الدول المتقدمة، باعتبارها أحد أهم المعايير الأساسية الدالة على مستوى التطور الحضاري.;

مشاركة :