يجمع السعودية وعُمان علاقات أخوية راسخة ومشتركة بروابط الدين واللغة والجوار. والسعودية وعمان هما جزء من المنظومة الخليجية منذ انطلاق مجلس التعاون عام 1982م. وتتمتع الدولتان بتطابق في الرؤى. ولعل التواصل المستمر بين القيادتين في مختلف المجالات عزز العلاقة بينهما، وجعلها نموذجًا للعلاقات بين الدول. وخلال احتفال سلطنة عمان الشقيقة باليوم الوطني نستذكر موعد المرحلة الجديدة التي تربط البلدين مع بدء تشغيل الطريق البري المباشر بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الذي من المتوقع أن يدعم بشكل كبير نمو الاستثمار والتبادل التجاري بينهما.. وهذا الطريق سيزيد من توثيق الروابط الاقتصادية بين البلدين. وتعيش سلطنة عمان إنجازات كبيرة على الأصعدة كافة. ونستذكر في الجانب الاقتصادي إشادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -، خلال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار 2018" الذي عُقد في الرياض بالنمو الاقتصادي الذي حققته سلطنة عمان. إن عمق العلاقة بين البلدين لا يقتصر على المستوى الرسمي فحسب؛ فعلى المستوى الشعبي تبرز كثير من المواقف التي تربط الشعبين.. والشواهد كثيرة، لعل أبرزها موقف الشابين العمانيين "طارق بن سالم الناصري وحمير سعيد الناصري" - رحمهما الله - اللذين توفيا بعد إنقاذهما فتاتين سعوديتين، انزلقت أقدامهما في وادي دربات بصلالة؛ إذأكد هذا الموقف غير المستغرب شهامة الشعب العماني الشقيق. ومع إعلان اليوم الوطني الـ48 لسلطنة عمان شاركت الجهات الحكومية والشعب السعودي فرحة العمانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الدعاء لعمان التاريخ والحكمة بمزيد من التقدم والازدهار والأمنوالأمان.. مستذكرين المواقف التاريخية العظمية التي تجمع القيادتين، والزيارات المتبادلة بينهما.
مشاركة :