أدان القيادي في حماس وصفي قبها، امس استمرار "سياسة الاعتقال السياسي" من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية والتي كان آخرها اعتقال 6 من طلبة الكتلة الإسلامية في الضفة الغربية. وقال قبها في تصريح إنه "من المؤسف أن تتصاعد الاعتقالات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتزامن مع تصعيد آخر تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي"، معتبراً أن ذلك "يأتي في إطار التنسيق الأمني المقيت الذي يعمل في جسد الشعب الفلسطيني وقضيته كالمنشار، ولا يخدم في نهاية المطاف إلا الاحتلال". وانتقد قبها وهو وزير الأسرى الأسبق في حكومة حماس، اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية 6 من طلبة جامعة النجاح الوطنية مساء الخميس الماضي، معتبراً أن ما حدث يدفع الساحة الفلسطينية إلى مزيد من التوتر والاحتقان". إلى ذلك، سجلت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية نحو 80 ألف حالة اعتقال منذ بدء انتفاضة الأقصى الثانية وحتى اليوم. ونقلت وكالة "معا" الاخبارية الفلسطينية عن مدير دائرة الإحصاء بالوزارة عبد الناصر فروانة قوله إنه سجل منذ بدء انتفاضة الأقصى 28 سبتمبر2000 وحتى اليوم نحو 80 ألف حالة اعتقال طالت شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني كافة. وقال فروانة: إن "قرابة 9500 حالة اعتقال من بين مجموع الاعتقالات سُجلت لأطفال دون الثامنة عشرة وأن أكثر من 950 حالة اعتقال لفتيات وزوجات وأمهات، بينهن 4 مواطنات وضعن مواليدهن داخل الأسر في ظروف قاسية وصعبة". وأضاف: "كما شملت الاعتقالات أكثر من 60 نائبا ووزيرا سابقا بالاضافة إلى مئات المرضى والجرحى والصحفيين والأكاديميين والقيادات السياسية والمهنية والاجتماعية". وأوضح فروانة أنه ونتيجة لاتساع الاعتقالات وازدياد أعداد المعتقلين "أقدمت سلطات الاحتلال على إعادة افتتاح عديد من السجون والمعتقلات كالنقب وعوفر كما تم تشييد سجون جديدة وبظروف أكثر قسوة كسجن جلبوع بجوار سجن شطة في غور الأردن جنوب بحيرة طبريا وسجن ريمون المجاور لسجن نفحة في صحراء النقب بالإضافة إلى توسيع بعض السجون وافتتاح أقسام جديدة فيها، بهدف استيعاب الأعداد الكبيرة من المعتقلين الجدد".