عواصم - وكالات - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اطلاعه بشكل كامل على التسجيل الصوتي الذي يوثق عملية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي، إلا أنه لا يريد الاستماع إليه شخصياً.وقال في مقابلة مع «فوكس نيوز صنداي» نشرت أمس: «لدينا تسجيل... لكنني لا أريد الاستماع إليه لأنه يوثق معاناته. تم اطلاعي بشكل كامل عليه، ولا داعي لاستماعي إليه، في حقيقة الأمر. وأعرف بالتحديد ماذا حصل... إن ما حدث كان عنيفاً وشريراً ومروعاً جداً».وأكد ترامب، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كرر له أنه لم يكن له دور في العملية. وتابع: «تحدثنا نحو 5 مرات في مراحل مختلفة، وآخر مرة منذ أيام عدة، وقال لي إنه لا علاقة له بهذه القضية». وأوضح: «رأيتم أننا فرضنا عقوبات قاسية وواسعة جداً ضد مجموعة كبيرة من مواطني السعودية». وتابع الرئيس الأميركي، في إشارة إلى المملكة: «في الوقت ذاته لدينا حليف حقيقي كان جيداً في أمور كثيرة، وأريد التمسك به». وأكد ترامب أنه يريد أن توقف السعودية أعمالها القتالية في اليمن، إلا أنه شدد على أن هذه العملية يجب أن يشارك فيها كلا الطرفين، مضيفاً: «أريد كذلك أن تتوقف إيران أيضاً». وبعد أن قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، السبت، إن واشنطن «عازمة على محاسبة جميع المسؤولين عن عملية القتل»، أعلنت وزارة الخارجية أن الإدارة لم تتوصل بعد الى «خلاصة نهائية». وأوضحت أن واشنطن «اتخذت أساساً إجراءات حاسمة» ضد أفراد في مجال تأشيرات الدخول وفرض عقوبات.وقالت: «سنواصل استطلاع إمكانية فرض إجراءات إضافية لمحاسبة المخططين والمنفذين ومن لهم علاقة بالجريمة. وسنقوم بذلك مع الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية المهمة بين الولايات المتحدة والسعودية».ومن بورت موريسبي، حيث يشارك في قمة منتدى التعاون لآسيا المحيط الهادئ، قال بنس «سنتابع الحقائق»، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تريد إيجاد وسيلة للحفاظ على «شراكة قوية وتاريخية» مع السعودية. من ناحية ثانية، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن كريستين فونتين روز، مسؤولة السياسة الأميركية تجاه السعودية في البيت الأبيض، قدمت استقالتها الجمعة. وكانت فونتين روز، التي عينت في مارس الماضي، زارت الرياض أخيراً. وكتبت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن مصادر مقربة من الملف، أن المسؤولة المستقيلة كانت ضمن الأسماء المرشحة لمغادرة البيت الأبيض، في إطار خطط ترامب لإحداث تغييرات في إدارته عقب نتائج انتخابات التجديد النصفي لانتخابات الكونغرس في السادس من نوفمبر الجاري. من جهته، أعاد صلاح خاشقجي، عبر حسابه على «تويتر»، نشر تكذيب سفير السعودية في واشنطن الأمير خالد بن سلمان لخبر صحيفة «واشنطن بوست»، حول قيام السفير بحثّ وإغراء خاشقجي على الذهاب إلى تركيا والاستحصال من القنصلية السعودية في اسطنبول على الوثائق الشخصية المطلوبة لزواجه. وفي السياق، انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بعض وسائل الإعلام التركية التي تفبرك أخباراً عن الخليج، محذراً من أن نقل الإشاعات يسيء للصحف ويفقدها مصداقيتها. وكتب قرقاش على حسابه على موقع «تويتر»، أمس، «بعض الصحافة التركية المحسوبة والمتنفذة امتهنت فبركة الأخبار بشأن دول خليجية وعربية ومن ضمنها الإمارات، والتجربة تعلمنا أن الإشاعات والأخبار الكاذبة لم تكن يوماً منطق العاقل أو المسؤول، كما أنها تسيء إلى المصدر وتفقده ما تبقى من مصداقية».
مشاركة :