رقعة احتجاجات إيران تتسع بعد 14 يومًا رغم الحضور الأمني

  • 11/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تابع عمال شركة «هفت تبه» الإيرانية (وهي شركة عاملة في مجال قصب سكر قرب مدينة السوس) احتجاجاتهم الأحد، لليوم الرابع عشر على التوالي، رغم تواجد القوات الخاصة لمكافحة الشغب، ورغم وعود المسؤولين بتلبية بعض مطالبهم. وأفادت مصادر عمالية أمس الاحد، من بينها حساب «نقابة عمال هفت تبه» على تطبيق «تلغرام»، باعتقال إسماعيل بخشي، أحد العمال الذي تحدث السبت أمام العمال أثناء تظاهرهم، وكذلك اعتقال مسلم آرمند، أحد ممثلي عمال «هفت تبه»، وصحافية حاولت تغطية المظاهرات. وكان إسماعيل بخشي قد تحدث أمس أمام المحتجين، مؤكداً أن مظاهرات العمال هدفها المطالبة برواتبهم المؤجلة منذ ستة أشهر، ثم تساءل: «ما دامت مظاهراتنا سلمية، لماذا يأتون بهذه القوات لمواجهتنا؟». من جهتهم، نشر نشطاء عبر موقع «تويتر»، مقطع فيديو لأحد العمال وهو مضمد اليد، يتحدث عن اعتداء نحو 10 من قوات الأمن عليه بالضرب بسبب مشاركته في المظاهرة. وأضاف العامل أن مشاركته لم تكن إلا للمطالبة بحقه، مشدداً على أنه يريد العيش بكرامة، وكذلك بقية العمال المشاركين في المظاهرة. وتميزت مظاهرات اليوم الأحد بأن عمال صناعات قصب السكر حضروا المظاهرة مع أطفالهم وعوائلهم، ليقولوا لرجال الأمن إن احتجاجاتهم لم تخرج عن الإطار السلمي. يشار إلى أن المظاهرات العمالية تشتعل منذ نحو أسبوعين في مناطق مختلفة من إيران، خاصة جنوب غربي البلاد. وقد دخل العمال في المظاهرات احتجاجاً على إهمال المسؤولين لمطالبهم، حيث يوجد بينهم من لم يتقاض راتبه منذ ستة أشهر. وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد نشرت صوراً ومقاطع فيديو من مظاهرات أمس السبت في شوارع الأهواز وأمام مقر المحافظة، وقد ردد المتظاهرون الغاضبون هتافات تشير إلى ظلم الحكومة للعمال وعدم تحمل الطبقة العمالية لهذه المظالم، كما أشار المتظاهرون في هتافاتهم إلى ظلم وفساد الطبقة الحاكمة. إلى ذلك، كشفت وثيقة مسربة من وزارة البيئة العراقية أمس الأحد، عن الدور الإيراني في تخريب ما كان يسمى «فينيسيا الشرق»، بسبب تلويث مياه محافظة البصرة بأملاح أدت إلى نفوق أسماكها وكائنات بحرية وأشجار. وتعرضت الثروة السمكية في البصرة إلى كارثة مع نفوق آلاف الأطنان من الأسماك بشكل مفاجئ، مطلع نوفمبر الجاري، بالمزارع المقامة في نهري دجلة والفرات، إذ يعاني النهران من انخفاض منسوب المياه نتيجة السدود الإيرانية والأنشطة المائية المشبوهة. وكشفت وثيقة مسربة من وزارة البيئة العراقية عن حقائق صادمة تبين الأضرار الناجمة عن ارتفاع تركيز الأملاح في مياه البصرة التي تسببت فيها قطع إيران لعدة روافد للمياه العذبة القادمة من أراضيها إلى العراق.

مشاركة :