المركز الوطني لمواجهة الكوارث

  • 11/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أمطار الخير والبركة التي نزلت على البحرين هذا العام اختلفت وبشكل كبير عن أمطار الأعوام الماضية من حيث الكمية والتوقيت الذي نزلت فيه، فمنذ سنوات طويلة لربما تجاوزت الخمسين عاما لم تنزل الأمطار بهذه الكميات الكبيرة التي أغرقت الشوارع والبيوت، بالإضافة إلى توقيت نزولها فقد اعتاد الناس على أن الأمطار تنزل في شهر ديسمبر وما يليه من الشهور، ولكن هذا العام فقد جاءت الأمطار مبكرة (بدايات شهر أكتوبر) وذلك ما أوضحه الفلكي صالح العجيري حين قال: بأن (البرد هذا العام سيكون شديدا، وأن الأمطار ستنزل فيه مبكرًا، وذلك أن موسم الرطوبة هذا العام قد جاءت متأخرة). وفعلا كانت الأمطار هذا العام قد جاءت بكميات كبيرة خاصة التي نزلت على دولة الكويت والسعودية وكذلك البحرين، ولكن بفضل الله ورحمته ثم جهود الأجهزة الأمنية في البحرين فقد تم تفادي الكثير من الكوارث، فقد كانت استعدادات وزارة الداخلية لمواجهة تلك الحوادث كبيرة ومبكرة، فقد كانت فرق الطوارئ مستعدة للتعامل مع أي أحداث طارئة بسبب الرياح الشديدة والأمطار التي تنزل هذه الأيام، وذلك من جراء التقلبات الجوية الحادة. لقد أقامت وزارة الداخلية مركزا للطوارئ (المركز الوطني لمواجهة الكوارث) وهو في انعقاد دائم لمتابعة آخر التطورات والمتغيرات التي أصابت المنطقة، ومن ثم توفير الخدمات المطلوبة للتخفيف من آثار الأمطار التي تصيب بعض المناطق، ولعل ما شهدته الكثير من مناطق البحرين من فيضانات، وتحول بعض الشوارع إلى بحيرات ومستنقعات، ودخول المياه إلى بعض المنازل استدعى تدخل رجال الأمن والطوارئ، بل إن دور رجال الأمن تعدى لفصل التيارات الكهربائية عن بعض المنازل تفاديا للصعق الكهربائي. إن الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية في موسم الأمطار هي تأكيد على جاهزية كل القطاعات الأمنية، وذلك ضمن خطط الطوارئ المعدة، وفي مقدمتها نشر إرشادات السلامة العامة عبر التلفزيون والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، واعتماد أرقام هواتف خاصة للطوارئ. إن البطولات التي قام بها رجال الأمن والشرطة قد شهدتها كل المناطق والشوارع دون استثناء، بل إن أعمال الانقاذ كانت للسفن والطراريد في البحر، وذلك كله كان من خلال إدارة العمليات ومراكز الدفاع المدني، فقد كانت جميع الأقسام تتلقى البلاغات من بعض المناطق التي تعرضت للأمطار والرياح الشديدة، فكانت الاستجابة السريعة من قطاعات وزارة الداخلية والتدخل لتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين. لقد كانت جهود وزارة الداخلية في تسهيل حركة المرور كبيرة، فقد استطاعت من إيجاد شوارع بديلة للتخفيف من حركة المرور وانسيابية الشوارع رغم كميات الأمطار في الشوارع، وهذه الجهود مشكورة لكل رجل أمن وفي مقدمتهم وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الذي يتابع سلامة المواطنين في أرجاء البحرين.

مشاركة :